أثار مرض غامض (طفح جلدي وتعفن) اجتاح أطفال منطقة المليحة الشرقية في محافظة درعا الرأي العام والكوادر الطبية والتمريضية .
و استبعد تقرير اللجان الطبية بحسب صحيفة الوطن أن يكون اللقاح الذي يعطى للأطفال في المراكز الصحية سببا لهذا المرض .
و برر التقرير ذلك باعتبار آخر جرعة للقاح بعيدة عن تاريخ الإصابة ولمدة لا تقل عن سنتين وتذهب اللجان إلى الحديث أن ثمة سلوكيات خاطئة في إعطاء الحقن العضلية من خلال مزج أكثر من دواء في حقنة واحدة (ديكلون + ديكسا) وهو السبب الرئيسي لتليف مربعة الرؤوس التي ظهرت عند الأطفال بكثرة.
و قامت مديرية صحة درعا بتوجيه إدارة المشفى الوطني لإجراء العمليات الجراحية لأطفال المليحة الشرقية بالسرعة القصوى ودون تحملهم أي نفقات علاجية أو دوائية , إضافة لإحداث مركز للمعالجة الفيزيائية في المركز الصحي بالبلدة لعلها رسائل تطمئن من أصاب أطفالهم هذا الطفح الجلدي و التعفن .
ونقلت الصحيفة عن مدير صحة درعا الدكتور حسين الزعبي قوله "إن المديرية تابعت القضية منذ البدء ولم تقف ساكنة بل عملت على تقصي الوقائع والكشف عن الحالات وتم عقب إرسال اللجان الطبية وتقاريرها مراسلة وزارة الصحة ومجلة عالم الصحة وتخصيص أسبوع رعاية صحية تثقيفية للبلدة".
وأضاف الزعبي "إن الجانب الإشكالي هو لماذا ظهرت الإصابات في المليحة ولم تظهر بغيرها" .
و أوصت اللجنة الطبية للتخفيف من مشاعر التشكيك التي سادت أوساط البلدة إضافة لبث رسائل مطمئنة بإحداث غرفة معالجة فيزيائية مع تجهيزاتها في المليحة إضافة لجهاز أشعة تحت الحمراء وجهاز تنبيه كهربائي وجهاز أمواج فوق صوتية إضافة لكادر معالجة فيزيائي.
يشار إلى أن عدد الأطفال الذين أصبوا بهذا المرض المجهول وصل حتى تاريخه إلى 42 طفلاً