أدعى أبٌ فقدان ابنته القاصر (م – ص) 13 عاماً، بعد مغادرتها المنزل منذ أسبوعين، ولم تفلح كل محاولات البحث عنها، عند الجيران والأقارب والمعارف، بالعثور عليها حيَّةً أو ميتةً.
وحسبما نقلت " الوطن " ...عندما وضع الأب هذه المعلومات أمام الشرطة بعدما أعياه البحث عن ابنته، كلَّفَ قائد الشرطة، رئيس فرع الأمن الجنائي، تعميم أوصاف الفتاة الصغيرة على كل المحافظات، والبحث عنها لإعادتها إلى كنف أسرتها.
ونتيجة الجهود التي بذلت في هذا المجال خلال شهر كامل، عُثِرَ على الفتاة بدار رعاية بحمص، فتوجهت دورية مع والد الفتاة، إلى الدار المذكورة، وهناك تعرف الوالد على ابنته التي ابتدعت اسماً وهمياً، لدخول الدار، وهي موقوفة فيها لمصلحة النيابة العامة في بانياس بجرم التشرد.
وبالتحقيق معها في فرع الأمن الجنائي بحماة، اعترفت بعلاقة غرامية مع المدعو (ج) 18 عاماً، الذي داعبها عدة مرات، وقد انكشف أمرها عندما كانت معه، فخافت من الرجوع إلى منزل أهلها، فهربت وقادتها قدماها إلى (بسطة مشاوي)، طلبت من صاحبها أن يؤمن لها سيارة كي تسافر إلى أقاربها في بانياس، وفعلاً أحضر لها سيارة وانطلقت إلى بانياس، وهناك تعرفت إلى بعض الأشخاص، وألقي القبض عليها بتهمة التشرد، ونقلت إلى دار للرعاية بحمص، وأعطت المشرفين عليها اسما وهمياً، حتى لا يتعرف عليها أهلها!!
وبالتوسع بالتحقيق، اعترفت الفتاة بإقدام ابن عمها 25 عاماً، على اغتصابها منذ سنة ونصف، وممارسة الفاحشة معها، وبإقدام أحد أقاربها أيضاً 27 عاماً على مداعبتها في منزلها منذ أكثر من سنة.
فأُلقي القبض على المدعو (ج) وعلى ابن عمها الذي اعترف باغتصابها عندما كان عمرها 12 سنة وعلى قريبها الذي اعترف أيضاً بما نسبته إليه، وأكد الطبيب الشرعي ذلك.
وقد تم تسليم الفتاة القاصر إلى ذويها، وأحيلت الذئاب البشرية التي نهشت لحمها إلى القضاء ليقتص منها.
محمد احمد خبازي - حماه