««صديقة الدرب»»
دنيا الوطن
تداولت عدة وسائل اعلام في الفترة الأخيرة خبرا مفاده أن شمسا ثانية ستظهر في السماء قريبا في عام 2012 وعندها يصبح الليل نهارا لعدة أسابيع.
وللإستفسار حول هذا الأمر أوضحت جمعية هواة الفلك السورية أن الخبر صحيح من حيث المبدأ لا من حيث النتيجة حيث صدر تصريح من باحث اسمه الدكتور براد كارتر وهو أستاذ فيزياء في جامعة كوينزلاند باستراليا بخصوص انفجار من نوع سوبر نوفا وذلك في نجم منكب الجوزاء (بيت الجوز) في كوكبة الجوزاء.
وذكر المهندس عماد أسدي المدير التنفيذي لموقع الوكالة العربية لأخبار الفضاء وعضو الجمعية أن نجم بيت الجوز هو نجم مثل بقية النجوم عبارة عن شمس تشبه شمسنا المنتشر مثلها الكثير في مجرتنا درب التبانة وباقي المجرات عموما، وهو في حالة ما يسمى عملاق أحمر وهي مرحلة عمرية من حياة النجوم قبل أن ينفذ الوقود النووي منه – تمثل آخر مرحلة – وتتكون سحابة كروية حول النجم براقة للغاية من البلازما-ويتوقع أن يقدم هذا النجم أضخم عرض إضاءة شهدته الأرض منذ تكونها، وسيكون شديد السطوع لدرجة أن سماء الليل ستصير كالنهار لمدة أسبوع أو أسبوعين، ويتحول النجم في شيخوخته إلى أحد أربع سيناريوهات وذلك -وفقا لكتلته حسب الدراسة التي وضعها العالم تشاندرا سيخار:إما أن يصبح قزم ابيض. , أو ينفجر ويصبح سوبر نوفا – كما في حالة بيت الجوز, أو أو نجم نيوتروني نابض , أو إذا كانت كتلته اكبر بكثير فيتحول إلى ثقب اسود.
بالعودة إلى حديث الدكتور براد كارتر نجد أنه لم يحدد تماما متى سوف يحدث هذا الانفجار فبسبب قصور أجهزة القياس التي تستخدم من قبل العلماء لا نعلم تماما متى سيحدث هذا الانفجار ولكن حتما سيحدث، حيث قال من الممكن جدا هذا العام أو بعد مليون سنة !!! - طبعا هذا يدل على صعوبة في التنبؤ، وجملة الدكتور" من الممكن" هي دليل عدم وضوح .
وأضاف الدكتور كارتر أن هذا النجم القديم في طور فقدان الوقود في مركزه، وهذا الوقود هو سبب بقاء نجم بيت الجوز مشرقا ومتماسكا، وحين ينفذ فإن النجم ينهار على نفسه – حاله حال ملايين النجوم -
وسيحدث ذلك بشكل سريع جدا وهذه السرعة تعتبر سريعة بالنسبة للمعايير الفلكية والكونية أما بالنسبة لنا على الأرض فهو زمن طويل جدا (لكن لا نعلم متى)، وذكر أيضا أن هذا النجم عند انفجاره سيشكل وينتج العناصر التي لا غنى عنها للاستمرار في الحياة على الأرض مثل الذهب والفضة واليورانيوم .
ويذكر أن هذا النجم يبعد عن الأرض 640 سنة ضوئية و من الفئة الطيفية K3 IA درجة لمعانه 0.43 نصف قطره أكبر من نصف قطر الشمس بأكثر من 450 مرة.
ومنكب الجوزاء ولد بعد ولادة الشمس ولكن الحسابات الفلكية أكدت أنه سيموت قبل الشمس وذلك لأن التفاعل الاندماجي بين انوية الهيدروجين يحدث داخله بسرعة كبيرة جدا أكبر من سرعته في الشمس.
أما السبب في شدة احمرار لونه إلى الانخفاض الشديد في درجة حرارته السطحية التي تعادل نصف درجة حرارة الشمس.
وأوضح الأسدي أنه لا تستطيع أحدث التلسكوبات وأحدث أجهزة الكمبيوتر تحديد تاريخ سنة معينة لحدوث هذا الأمر، وحين ينفجر نجم فإن أول ما نلاحظه هو تساقط مطر من الجسيمات الصغيرة تسمى بالنيوترونات مع غياب أي ضرر نتيجة لذلك.
ويمكن أن يغطي منكب الجوزاء إذا افترضنا أنه وضع في مركز النظام الشمسي (بدل شمسنا) كل من مدارات عطارد والزهرة والأرض والمريخ مجتمعة.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)