بينت إحصاءات مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أن حلب لا تزال في مقدمة المحافظات السورية من حيث ارتفاع عدد الإصابات بمرض السل إذ سُجّل فيها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 234 إصابة وبلغ عدد إصابات العام الماضي فيها 1261 إصابة .
و ارتفع عدد الإصابات المكتشفة بمرض السل في سوريا العام الماضي من 3044 مع نهاية أيلول إلى 3807 إصابات بعدما سُجّل في الربع الأخير من العام الماضي 765 إصابة جديدة تم اكتشافها بحسب الإحصاءات الأخيرة لوزارة الصحة .
واكتشف خلال الربع الأول من العام الماضي 1055 إصابة كما اكتشف 1105 إصابات في الربع الثاني، أما الربع الثالث فبلغ عدد الإصابات المكتشفة خلاله 889 إصابة .
وحلت ريف دمشق فأتت في المرتبة الثانية وارتفع عدد الإصابات فيها من 393 إصابة مع نهاية شهر أيلول إلى 514 مع نهاية العام 2010، وذلك بعدما سُجّل فيها خلال الربع الأخير 121 إصابة بالسل.

و جاءت دمشق في المرتبة الثالثة وارتفع عدد الإصابات فيها خلال الفترة عينها من 286 إلى 379 و سُجّل فيها خلال الربع الأخير 93 إصابة .
أما حمص فسُجّل فيها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 51 إصابة جديدة ليصل عدد الإصابات المسجلة خلال 2010 إلى 243 إصابة .
و في الحسكة ارتفع عدد الإصابات بالسل من 197 سُجلت مع نهاية أيلول إلى 241 مع نهاية العام الماضي.
و في دير الزور ارتفع عدد الإصابات في الفترة عينها من 179 إلى 230.
و كذلك ارتفع عدد الإصابات في الرقة من 166 إلى 188، وفي إدلب من 141 إلى 178.
و بلغ عدد إصابات اللاذقية بمرض السل العام الماضي 167 إصابة بعدما سجل فيها خلال الربع الأخير 26 إصابة جديدة.
و في حماه ارتفع عدد الإصابات من 137 مع نهاية أيلول إلى 166 إصابة تم تسجيلها العام الماضي، ومن 70 إلى 78 في طرطوس، وسجل في القنيطرة في الربع الأخير من العام الماضي 13 إصابة ليصل عدد إصابات العام الماضي إلى 43.
و لا تزال السويداء في نهاية قائمة المحافظات السورية من حيث عدد الإصابات بمرض السل واكتُشف فيها خلال العام الماضي 32 إصابة و8 إصابات خلال الربع الأخير منه.
وبينت "كناز شعبان" شيخ مديرة برنامج مكافحة السل في وزارة الصحة أن مديريتها تسير على ضوء الاستراتيجية الجديدة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية إذ تم وضع الإطار الرئيسي للاستراتيجية والخطة الوطنية الشاملة لمكافحة السل في سورية للوصول إلى الغاية المنشودة والقضاء على هذا المرض في البلاد .
وأضافت شيخ "إن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تخفيض عدد الإصابات بمرض السل إلى نصف عدد إصابات عام 2000 بحلول العام 2015 أي وقف انتشار السل وبدء انحساره، والحد من نسبة الوفيات الناجمة عنه بنسبة 50% مما كانت عليه عام 2000 وصولا إلى عام 2025 الذي تعتبره هذه الاستراتيجية عام إنهاء السل كمشكلة صحية في البلاد "