أغيبٌ وذو اللطائف لا يغيبٌ وأرجوه رجاءً لا يخيبٌ
و أسأله السلامة من زمانٌ بٌليت به نوائبه تشيبٌ
و أنزل حاجتي في كل حال إلي من تطمئن به القلوبٌ
فكم لله من تدبير أمر طوته عن المشاهدة الغيبوبٌ
وكم في الغيب من تيسير عسر ومن تفريج نائبة تنوبٌ
ومن كرم ومن لطف خفي ومن فرج تزول به الكروبٌ
ومن لي غير باب الله بابٌ ولا مولاً سواه ولا حبيبٌ
كريم منعم بر لطيف جميل الستر للداعي مجيبٌ
حليم لا يعاجل بالخطايا رحيمٌ غيث رحمته يصوبٌ
فيا ملك الملوك أقل عثاري فإني عنك أنأتني الذنوبٌ
و أمرضني الهوي لهوان حظي ولكن ليس غيرك لي طبيبٌ
فآمن روعتي و أكبت حسوداً فإن النائبات لها نيوبٌ
و آنسني بأولادي وأهلي فقد يستوحش الرجل الغريبٌ
ولي شجنٌ بأطفال صغار أكاد إذا ذكرتهمٌ أذوبٌ
ولكني نبذت زمام أمري لمن تدبيره فينا عجيبٌ
هو الرحمن حولي و إعتصامي به و إليه مبتهلاً أتيبٌ
إلهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريبٌ
فيا ديان يوم الدين فرج هموماً في الفؤاد لها دبيبٌ
وصل حبلي بحبل رضاك و انظر إلي وتب علي عسي أتوبٌ
وراع حمايتي وتول نصري وشد عراي إن عرت الخطوبٌ
و ألهمني لذكرك طول عمري فإن بذكرك الدنيا تطيبٌ
وقل عبدٌ الرحيم ومن يليه لهم في ريف رأفتناً نصيبٌ
فظني فيك يا سندي جميلٌ ومرعي ذودي آمالي خصيبٌ
وصل علي النبي و آله ما ترنم في الآراك العندليبٌ
+++
فرشي التراب يضمني وهو غطائي ...
حولي الرمال تلفني بل من ورائي ...
واللحد يحكي ظلمة فيها ابتلائي ...
والنور خط كتابه انسي لقائي ...
والاهل اين حنانهم باعو وفائي ...
والصحب اين جموعهم تركوا اخائي ...
والمال اين هناؤه صار ورائي ...
والاسم اين بريقه بين الثنائي ...
هذي نهاية حالي فرشي التراب ...
والحب ودع شوقه وبكا رثائي ...
والدمع جف مسيره بعد البكائي ...
والكون ضاق بوسعه ضاقت فضائي ...
فالحد صاربجثتي ارضي سمائي ...
هذي نهاية حالي فرشي التراب ...
أي جرح في فؤاد المجد غائر ...
أي جرح في فؤاد المجد غائر ...
أي موج في بحار الذل هادر ...
أي حزنٍ أمتي ...
بل أي دمع في المآقي ...
أي أشجان تشاطر ...
أمتي ياويح قلبي ما دهاك ...
دارك الميمون أضحى كالمقابر ...
كل جزء منك بحر من دماء ...
كل جزء منك مهدوم المنابر ...
تغرس الرمح الدنيئة في سطور ...
العز والأمجاد ترمقها البصائر ...
كم هوت منا حصون غير أنا ...
نفتح الأفواه في وجه التآمر ...
ذلك الوجه الذي يلقى قضايانا ...
كما يلقى الطرائف والنوادر ...
أيها التأريخ لا تعتب علينا ...
مجدنا الموؤود مبحوح الحناجر ...
كيف أشكو والمسامع مغلقات ...
و الرجال اليوم همهم المتاجر ...
ثلة منهم تبيع الدين جهراً ...
تلثم الحسناء والكأس تعاقر ...
ثلة أخرى تبيت على كنوز ...
لا تبالي كان بؤس أم بشائر ...
لا تراعي فالحقائق مترعات ...
بالأسى يا أمتي و الدمع سائر ...
إنها حواء تمضي لا تبالي ...
إنها تجني من اللهو الخسائر ...
إنما العيش الذي نحياه ذل ...
نرتضي حتى وإن دنت الكواسر ...
يرفع المحتال قومي يا الهي ...
والصديق الحق للعدوان آمر ...
أيها التأريخ حدث عن رجال ...
عن زمان لم تمت فيه الضمائر ...
هل ترى يا أمتي ألقاك يوم ...
تكتبين لنا من النصر المفاخر ...
ذلك الحلم الذي ارجوه دوماً ...
أن أراك عزيزة والله قادر ...
__________________
يا أمى ما شكل السماء
وما الضياء وماالقمر
بجمالها تتحدثون
ولا أرى منها أثر
هل هذه الدنيا ظلام
من فى ظلام مستمر
يا أمى مدي لى يديك
عسى يزايلنى الضجر ... عسى يزايلنى الضجر
أمشى أخاف تعثراً
وسط النهار أو الصحر
لا أهتدى فى السير
إن طال الطريق وإن قصر
أمشى أحاذر أن يصادفنى إذا أخطو خطا
والأرض عندى يستوى منها البسائط والحفر ...
منها البسائط والحفر
عكازتى هى ناظرى
هل فى جماد من نظر
يجرى الصغار ويلعبون
ويرتعون ولا ضرر
وأنا ضرير قاعد فى عقر دارى مستقر
الله يلطف بى ويصرف ما أقاسى من قدر ...
ماأقاسى من قدر
**********
قم وحيدا
كابد الليل الطويل
قم وصلّي للجليل
قم فقد حان الرحيل
قم ودع عنك الخمول
وانطلق نحو الحقول
واصفف الأقدام
للمولى
وجاهد للوصول
لا تبالي بالنيام
وبألوان الكلام
واسمع القرآن للآفاق
في جنح الظلام
قم وذق طعم الصلاه
في دجى الليل الطويل
قم وجاهد في الحياه
إن مثوانا قليل
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)