قالت الدكتورة "هالة الخاير" مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة إن ثلاثة عشر مصاباً بأنفلونزا الخنازير لقوا حتفهم منذ شهرين و حتى الآن
و أضافت أن الوفيات وقعت في دمشق وريفها وفي حلب واللاذقية وطرطوس ودرعا وحماة ودير الزور .
و أشارت الخاير إلى أن 46 إصابة بأنفلونزا الخنازير (H1N1 ) تم تسجيلها حتى الآن في البلاد خلال الفترة المذكورة، وقالت : أخذنا مسحات بلعومية لأكثر من 160 عينة وتبين أن 46 منها تدل على الإصابة بالأنفلونزا وأن أكثر من مئة مسحة دلت على الإصابة بالأنفلونزا الموسمية من أنماط مختلفة .
و بيّنت الخاير أن أنفلونزا الخنازير تحولت إلى أنفلونزا موسمية، مشيرة إلى أن الانفلونزا العادية (A ) تسبب الوفاة أكثر من أنفلونزا الخنازير (H1N1 ) وهذا ما تشير إليه الإحصاءات حتى في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان عدد وفيات الأنفلونزا الموسمية أعلى بكثير من عدد الوفيات التي وقعت خلال الجائحة كلها .
و أشارت الخاير إلى أن معظم الوفيات التي وقعت هذا الموسم كان سببها تفاقم الحالة مع وجود عوامل الخطر مثل أن يكون المصاب دون سن الخمس سنوات أو فوق سن 65 سنة، أو أن يكون لديه إصابة مزمنة بالسكري أو إصابات رئوية أو تنفسية أو أمراض قلبية أو مناعية أو إذا كان مدخناً أو يتلقى علاجات مثبطة للمناعة، إذ تفاقم هذه العوامل الإصابة وقد تؤدي إلى الوفاة .
و نوهت إلى أن التأخر الذي وقع في تشخيص بعض الحالات بسبب تردد بعض المصابين في التوجه إلى الطبيب أو المركز الصحي فور الإصابة بالانفلونزا ما أدى إلى تفاقم الإصابة، مذكّرة بأن اللقاحات ومضادات الأنفلونزا متواجدة في سورية .