قريبا في السعودية : إنتاج الطاقة .. دون الحاجة للوقود !







في خطوة غاية في الأهمية وقد تفتح آفاقا جديدة في إنتاج الطاقة .. كشفت الشركة السعودية للكهرباء أنها ستبدأ في استخدام مياه معالجة من الصرف الصحي لإنتاج الطاقة في المحطة العاشرة التي ستدخل الخدمة بشكل كامل في صيف 2011 .

واعتبرت الشركة المشروع نقلة نوعية لمحطات التوليد التي تعتمد على البخار ؛ حيث لن يكون إنتاج البخار محصورا على المحطات الساحلية .. حيث سيرفع كفاءة المحطة من 29 في المائة إلى 48 في المائة .

وقال المهندس / علي البراك - الرئيس التنفيذي للشركة - : " إن استخدام التقنية الجديدة يأتي ضمن برنامج ضخم يتركز على زيادة قدرة المحطات في الرياض من الإنتاج الأحادي إلى الإنتاج المركب الذي يرتكز على المياه ، وهو ما يعني زيادة إنتاج الطاقة دون الحاجة إلى استهلاك الوقود .. حيث يتم استخدام الغازات الساخنة من المداخن لإنتاج بخار ماء يدير توربينات لإنتاج الكهرباء " .

والمحطة الجديدة تتكون من 40 وحدة تم إنشاء 32 وحدة منها .. بينما يجري العمل حاليا لبناء ثماني وحدات ، وتبلغ طاقة المحطة 1788 ميجاوات ، وسترتفع قدرتها الإجمالية بعد اكتمال التوسعة إلى 3520 ميجاوات .

ورأى البراك أن استخدام هذه الطريقة سيكون له فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة ؛ حيث سيزيد من أداء قدرات الوحدات بنسب تتراوح بين 30 في المائة إلى 48 في المائة من دون استهلاك كمية إضافية من الوقود لكل محطة على اعتبار أن المياه تتحول بعد زيادة حراراتها إلى الوحدات البخارية ليستفاد منها في إنتاج مزيد من الطاقة من دون وقود .

فضلا عن الفوائد البيئية التي تتمثل في تقليل استخدام الوقود والتقليل من انبعاث حرقه من الوحدات الغازية ، إضافة إلى استخدام المياه المعالجة في غسيل الوقود ؛ مما يقلل من الشوائب والعوالق التي تزيد من الانبعاثات الضارة بعد حرقها ..
مبينا أن تقليل الشوائب يعني رفع كفاءة الأجزاء الداخلية للتوربينات المنتجة للطاقة .