انفجار خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من مصر الى إسرائيل

انفجر خط أنابيب للغاز الطبيعي يصل بين مصر وإسرائيل، يوم السبت، بالعريش شمال سيناء، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.


وقال التلفزيون المصري إن "مخربين استهدفوا خط أنابيب للغاز بين مصر وإسرائيل، في شمال سيناء".
وكانت إسرائيل أعلنت يوم الثلاثاء عن خوفها من احتمال توقف إمدادات الغاز الطبيعي من مصر بسبب الاضطرابات التي تعصف في هذا البلد، بعد توقيع الشركات الإسرائيلية اتفاقات لشراء الغاز المصري على مدى 20 عاما.
بدوره، بين شاهد عيان أنه "سمع دوي انفجارات هائلة وشاهد ألسنة لهب عالية ترتفع جنوبي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية"، مضيفا أن "سكان المدينة صعدوا فوق أسطح المنازل لمتابعة ما يجري". ويبدأ الخط الذي تعرض لانفجار من ميناء بورسعيد وينقسم قرب العريش إلى فرعين أحدهما لنقل الغاز إلى الأردن، والآخر إلى الشيخ زويد ومنه إلى محطة للغاز في إسرائيل.
وكانت أربع شركات إسرائيلية وقعت في شهر كانون الأول الماضي اتفاقات لشراء الغاز المصري على مدى 20 عاما بقيمة قدرت بما بين 5 و6 مليارات دولار.
وادى انفجار خط انابيب الغاز الى توقف محطتين لتوليد الكهرباء شمال سيناء تعملان بالغاز الطبيعي.
وكانت شركة إسرائيلية مصرية تدعى "ايست ميديترينيان غاز" أبرمت سلسلة من الاتفاقات مع شركات إسرائيلية منذ 2005 لتزويد إسرائيل ما مجموعه ستة مليارات م3 من الغاز المصري وبسعر زهيد جدا بقيمة إجمالية قدرها 19 مليار دولار، ماتسبب باعتراضات شعبية في مصر على ذلك.
وتشهد شوارع المدن المصرية منذ 25 كانون الثاني الماضي احتجاجات شعبية استجابة لدعوات أطلقتها حركة "6 أبريل" للتظاهر للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك.
وكان يوم الجمعة الذي أطلق عليه "جمعة الرحيل" شهد توجه الحشود من ميدان التحرير بالقاهرة إلى قصر العروبة الرئاسي لتحقيق غايتها، فقد احتشد في ميدان التحرير أكثر من مليوني متظاهر، بينما تظاهر مئات الآلاف من شمال البلاد إلى جنوبها مرددين مطلبا واحد هو رحيل مبارك.
وانضم إلى الحشد عدد كبير من الشخصيات العامة من مثقفين ورجال دين وسياسيين، كان من بينها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي قالت مصادر صحفية إن الغاية من حضوره تهدئة المتظاهرين الذين تلقوا تأكيدات جديدة من الجيش بعدم استهدافهم.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مؤخرا أن المظاهرات وأعمال العنف في مصر أسفرت عن مقتل 300 شخصا، وإصابة المئات.
يشار إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك يحكم مصر منذ عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات، بعدما كان يشغل منصب نائبه.