السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي تعالوا لنقوم بجولة سياحية على قلاع تاريخية تدل على تاريخنا العريق

ولنبدأ



قلعة دمشق



تقع قلعة دمشق في الزاوية الغربية الشمالية لسور دمشق القديم وهو نموذج ممتاز لفن الريادة العسكرية الأيوبية كما أنها القلعة الوحيدة تقريباً في سوريا التي بنيت على مستوى أرض المدينة ومن أحسن القلاع الأيوبية الكبرى التي ظلت في حالة عمرانية جيدة على الأرض السورية رغم مرور سبعة قرون ونصف على بنائها بشكلها الحالي، إذ بدأ الملك العادل سلطان مصر أخو صلاح الدين بتشييدها منذ مطلع القرن السابع الهجري ، وقد دام هذا العمل / 12 عاماً / وقد خربت القلعة على يد التتار ثم أعاد الملك الظاهر بيبرس ترميمها وإصلاحها.
تتألف القلعة من أبراج شاهقة مؤلفة من عدة طوابق ، والطوابق السفلة استخدمت كعنابر لخزن الغلال استعداداً للحصار، وتخلل الأبراج نوافذ جميلة بارزة لرمي الحجارة والمواد المشتعلة والسوائل الحارة، وفي أعلى الأبراج توجد الأفاريز المدرجة، ولها عدة مداخل: المدخل الغربي خصص لمرور الحاكم فقط، وهناك المدخل الشمالي للقلعة المؤلف من بابين بينهما ممر معقود، وهناك ردهة فوقها قبة تربط المدخل الشمالي بالمدخل الشرقي للقلعة، وهنالك الباب الأصلي للقلعة مبني عام / 1213م /، وهو من أجمل الأبواب المقرنصة في سوريا، وقد نقشت على جنبات هذا الباب في القرن الخامس عشر الميلادي قرارات تتعلق بتنظيم الجيش، وإدارة القلعة، وفي القلعة عدد من المساجد المغطاة بالزخارف.
.................................................. .................................................

قلعة حلب



تعد قلعة حلب من أهم و أروع الآثار التاريخية في سوريا و العالم، و تعد أيضا ً آية في فن التحصين العسكري في العصور الوسطى بأسوارها، أبراجها، أبوبها، و ممراتها.
وهي نواة المدينة القديمة، و أنشأت في القرن التاسع أو الثامن/ ق.م/، و تعود في وضعها الحالي إلى العهد الأيوبي من القرن الثاني / م/.
بدأ ترميمها عام / 1946 م/، وترميم قاعة العرش عام / 1973 م/، ويذكر ابن جبير في رحلته في وصف حلب: " لها قلعة شهيرة الامتناع ثابتة الارتفاع ، معدومة الشبيه و النظير في القلاع" .
ويبلغ ارتفاع القلعة عن مستوى الأرض / 28 متر/ كما يبلغ عرض الخندق المحيط بالقلعة /30 متر/، و عمقه /32 متر/، و كان الخندق يملأ بالماء، و في القلعة العديد من الأبراج و الجسور و القاعات والمساجد و المدارس و المستودعات و القصر و الثكنات و الطواحين و الممرات و الدهاليز و الأبواب … .
و رغم أن قسما ً من هذه القلعة قد تهدم فإن منشآتها القائمة الآن توحي بالمناعة و الضخامة، و تبعث أثرا ً عميقا ً في النفس، و قد اشتهرت قلعة حلب بأنها لم تقهر عسكرياً و ذلك بسبب الماء الذي كان يملأ الخندق حول القلعة لإعاقة الأعداء و منعهم من اقتحام القلعة و الارتفاع و متانة أسوارها و أبوابها و استماتة أهلها في الدفاع عنها.
.................................................. ...............................


قلعة شيزر




وتقع على بعد / 30 كم / شمال غرب حماه فوق أكمة صخرية حيث يحدها نهر العاصي من الشمال والشرق، ولهذا الموقع أهمية حربية منذ القديم، وقد ذكر اسم شيزر بين أسماء المدن السورية القديمة، ولقد فتحها المسلمون على يد أبي عبيدة بن الجراح سنة /7هـ/، واحتلها البيزنطيون أكثر من مرة كما تهدمت بفعل الزلازل ثم أعيد بنائها على يد الأيوبيين ثم أهملت أيام الاحتلال العثماني إلا أنها لم تتبع سلطة الصليبيين في أي وقت مضى رغم محاولاتهم العديدة.

يدخل إلى القلعة من بابها الشمالي بعد اجتياز جسر حجري مدرج يعلو طبقتين من القناطر، وفي صدر المدخل باب ذو عتبة عليا تعلوه قوس منكسرة فوقها كتابة عربية، وفوق الكتابة مرامي السهام، وفي الطابق الأعلى مرامي إضافية، وعل يمين المدخل كتلة هرمية أقسامها العليا مهدمة، وتحتها طريق تؤدي إلى ساحة القلعة المملوءة ببيوت القرية ولها فندق اصطناعي يعلوه البرج الجنوبي المبني بالحجارة على شكل رباعي مؤلف من طبقتين، وهنالك البرج الشمالي، وتشير الكتابات أنه من عمل السلطان ( قلاوون ) عام / 689هـ / أما البرج الجنوبي فيرجع إلى عهد نور الدين الزنكي.

.................................................. .................................................



قلعة صلاح الدين




تقع هذه القلعة على بعد / 33 كم / شرق اللاذقية وكانت معروفة باسم قلعة ( صهيون ) وتعد من أروع القلاع التي خلفتها لنا القرون الوسطى، ولقد صنفها العلماء الأجانب الذين زاروها في المركز الأول بين سائر القلاع المقامة في سوريا نظراً لضخامة بنائها ومناعة تحصيناتها وجمال موقعها، ويعود تاريخها إلى عام / 975 م /، وإلى الإمبراطور البيزنطي ( جوزن الأول )، وخلال مائة وعشرين سنة شيد البيزنطيون فيها تحصينات هامة ، وبقيت القلعة تحت نفوذ الصليبيين من / 1108 – 1188 م / ثم حررها صلاح الدين الأيوبي وذلك في / 26-29 تموز 1188م / ، وللقلعة أسوار منيعة.
تحيط بالقلعة جبال ووديان شديدة الانحدار وتتألف من عدة طبقات وأبراج وحصون خماسية الشكل ذات أحجام وأشكال مختلفة، وعدد من الأروقة، الدهاليز، الفسحات، المخازن الآبار، النوافذ، الطلاقات، ثكنات الجند والقيادة، وغير ذلك … وبدأت القلعة تفقد أهميتها بعد العصور الوسطى حتى بدأ الإصلاح والترميم فيها سنة / 1948م /.
يقول ابن بطوطة الرحالة العربي في رحلته الشهيرة : ثم سافرت إلى مدينة صهيون وهي مدينة حسنة بها الأنهار المطردة والأشجار المورقة، ولها قلعة جيدة. ويقول الدمشقي: وحصن صهيون منيع عادي قديم البناء صعب المرتقى على قبة جبل ، وعليه خمسة أسوار و له فرضة على الساحل في طرق دخلة من الأرض كالجزيرة من البحر.
.................................................. .................................................. .

قلعة المرقب




تقوم على رابية ضخمة تشرف على بانياس والطريق الساحلي. استولى عليها الصليبيون سنة /1117 م/ ورممت من فبل المماليك، وتتألف من حصن داخلي قوي ومن حصن خارجي واسع، ومن المحتمل أنها سكنت بكثافة في وقت ما، وتحيط بها أسوار طويلة، وأبراج عديدة مختلفة الأشكال وهنالك برج رئيسي ذو بناء دائري متين قطره /7قدم/ أحيط بعدد من الأبنية ذات الطبقات المتعددة، وفي مركز القلعة تقوم كنيسة كبيرة بالإضافة إلى المخازن والإسطبلات، والأروقة المتعددة ومهاجع الجند.
.................................................. ................................
قلعة الحصن




تعتبر من أجمل قلاع العصور الوسطى وأهمها إلى جانب قلعة صلاح الدين، أنشأت عام /1110 م/ ورممت خلال الأعوام /1964 – 1965 – 1966 – 1971 – 1972 م/ وترميمها مستمر، وتبعد عن حمص / 61 كم /، وعن ساحل المتوسط / 35 كم /، ولقد شيدت القلعة وسط بيئة جميلة من المناظر الطبيعية المتنوعة وعلى قاعدة من الصخر البركاني، واتخذت القلعة شكل هذه القاعدة الطبيعية وهو مضلع غير منتظم طول قطره الكبير / 200 م /، والصغير / 140 م /، ومساحتها ثلاث هكتارات بقي فيها الصليبيون من عام / 1110 – 1271 م /، ثم حررها المسلمون على يد الظاهر بيبرس عام / 1271 م /.
والقلعة فريدة بهندستها الرائعة ومناعتها، إنها حصن داخل حصن بينهما خندق وحولهما خندق، كانت تتسع لحماية أفرادها البالغ عددهم / 4000 نسمة /، ويتألف الحصن الداخلي من طابقين: أرضي يضم باحة سماوية تحيط بها الأقبية والعنابر، وقاعة اجتماعات والمعبد والمطعم والفرن ومعاصر الزيت، و الطابق يحتوي على أسطحة مكشوفة ومهاجع، وثكنات، وأبراج، وأعالي أسواره مزودة بالمرامي والشرفات، أما الخندق المحيط به فمحفور بالصخر وسلطت عليه أقنية تسوق إليه مياه الأمطار.
أما الحصن الخارجي فهو السور الخارجي للقلعة إلا أنه حصن قائم بذاته يتألف من عدة طبقات فيها القاعات والإسطبلات والمستودعات وغرف الحرس، ويضم السور ثلاثة عشر برجاً مختلفة الأشكال والحجوم، ومحاط بخندق فيه عدة أبواب، وتضم القلعة أيضاً مجموعة من الصهاريج تملؤها مياه الأمطار في أقنية منظمة.
.................................................. ..........................................

قلعة المضيق




تقع قرب موقع أفاميا الأثري، وهي تجثو على تل عظيم على شكل مخروط مقطوع، ويمتد أمامها سهل الغاب، ومن أعلى أسوارها تشاهد الجبال الساحلية، ويقال إن أكروبول مدينة أفاميا كان في موقع القلعة الحالية، فتحها أبو عبيدة ابن الجراح سنة / 17 هـ /، ولقد تنقلت هذه القلعة بين أيدي الفاطميين والعباسيين والحمدانيين والروم والبيزنطيين والسلاجقة والصليبين والأيوبيين وغيرهم.
شكلها مستدير وقطرها / 250 م /، يحيط بها فندق وسور تتخلله أبراج كبيرة مربعة تتوالى في كل الجهات تهدم أكثرها الآن، وتحول إلى مساكن لفلاحي القرية، ولها باب وحيد فوقه قنطرة وحوله برجان مربعان متقابلان لحراسته، ولها قاعة كبيرة ومقببة، وجامع صغير يرجع للاحتلال العثماني، في أسفل الجامع خان عظيم صممه الوزير ( سنان باشا )، وإن آثار القلعة الحالية وشكل التل ومنحدراته، والأبراج المربعة وفقدان الأبراج المماثلة لأبراج الصليبية ووجود الكتابات العربية يؤكد لنا أن بناء القلعة بناء عربي صرف.

.................................................. ..........................................

قلعة مصياف



مصياف قلعة و مدينة في الوسط الغربي من سورية، أقيمت وسط هضبة مدورة في المرتفعات الشرقية للجبال الساحلية، و أسوار القلعة الخارجية تتبع حدود الهضبة الصخرية و هي بشكل مثير للإعجاب محمية و مصانة بمعالم طبوغرافية، و هي قلعة محكمة تتألف من بناء عال ٍ محاط بحصن خارجي حيث أجزائه المتمايزة التي تتبدى فيها فنون البناء من الفترات المتباعدة .

.................................................. .........................................

قلعة طرطوس
وتوجد في الزاوية الشمالية الغربية من طرطوس على ساحل المتوسط، وتحيط بها أسوار عالية متينة محصنة بأبراج مربعة الشكل وخنادق داخلية تدعم السور الداخلي، ولها قاعة كبيرة يحيط بها مثلثات للسكن ومخازن للأسلحة على شكل أقبية، وتضم القلعة كذلك كنيسة القديسة مريم التي يعود بنائها إلى عام / 1123 م / وحولت القلعة الآن إلى متحف للآثار.



.................................................. .............................................



يتبع