السياحة السورية ... تدخل موسوعة غينيس؟!!





ما تزال الأرقام التي أصدرتها وزارة السياحة السورية في تقريرها السنوي والتي وصلت إلى نسبة نمو 40% متداولة في معظم الصحف والمواقع الإلكترونية السورية والعربية، واللافت للنظر أن هذا التقرير أصبح الشغل الشاغل لخبراء السياحة في الوطن العربي، فنسب النمو وصفها البعض بالخيالية وغير المنطقية، فيما حمل الرأي الجزء الآخر الكثير من السخرية وطالب بأن تسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية خاصة أنها تفوق معظم معدلات النمو في العالم فمثلاً لا تزيد معدلات نمو السياحة في الولايات المتحدة عن 8%، فيما حصلت منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل على معدل نمو لا يزيد عن 14%، كما أن معدل النمو في العالم أجمع لم يزد عن 4%.



لاشك أن التجربة السورية يجب أن تعمم على العالم أجمع فمعدل النمو الضخم -حسب وزارة السياحة- الذي شهده العام الماضي (40%) ملفت للنظر، خاصةً أن المرافق السياحية السورية بالتحديد الأثرية منها متواضعة وغير ملبية، ولسنا هنا بمعرض ذكر هذه المرافق أو مواقعها ولكن تجدر الإشارة إلى بعضها كمدينة بصرى ومملكة ماري وموقع أوغاريت وغيرها التي تفتقر لأبسط الخدمات والمرافق، وإلى جانب المرافق السياحية فالخدمات الفندقية ما زالت قاصرة وغير ملبية وعددها لا يتناسب مع الكم الهائل من السياح المعلن عنه، فضلاً عن واقعها الخدمي والفني الذي لا يرتقي أبداً لما هو موجود في الدول المجاورة وخاصة (لبنان والأردن)، من هنا نجد أن ما حققته السياحة السورية في عام 2010 لابد أن يعمم على العالم فرغم الإمكانات المتواضعة وصلت معدلات النمو إلى 40% ؟!!



وبالعودة إلى موسوعة غينيس فإن وجود السياحة السورية ضمن هذه الموسوعة سيساهم بشكل كبير في زيادة معدلات النمو السياحية، حيث سيشكل هذا الدخول دفعاً قوياً لحركة السياحة السورية وسيشجع الكثير من السياح في مختلف أنحاء العالم على زيارة المنطقة لمعرفة أسباب هذا النمو وما وراءه من خدمات ومرافق وغيرها من الأمور السياحية.