في ديوان المعاني للعسكري (1/76)- طبعة العلمية:
(ثم قال (أي عبد الملك بن مروان لأعرابي من عذرة): أخبرني عن أهجى بيت قالته العرب. قال: قول جرير:
فغضَّ الطرفَ إنك من نميرٍ ... فلا كعباً بلغتَ ولا كِلابا
(..)
قال: فأخبرني عن أمدح بيت قالته العرب العرب قال: قول جرير:
ألستم خَيرَ من ركب المطايا ... وأندى العالمينَ بُطونَ راح
قال: فما أفخر قالته العرب؟ قال: قول جرير:
إذا غضبتْ عليك بنو تميمٍ ... حسبتَ الناسَ كلّهمُ غِضابا
قال: فما أغزل بيت قالته العرب.؟ قال: قول جرير:
إن العيونَ التي في طَرفها مرض ... قتلننا ثم لم يحيينَ قتلانا
يَصرعنَ ذا اللبِ حتى لا حَراك بهِ ... وهُنَّ أضعفُ خلق اللّه أركانا
قال: فما أحسن بيت قيل؟ قال قول جرير:
وطوى الطراد مع القياد بطونها ... طي التجار بحضرموت برودا
قال فما أقبح بيت قيل: قال قول جرير:
ألم تَرَ أنَّ (..)
قال: فما أهجن بيت قيل؟ قال: قول جرير:
طرقتك صائدةُ القلو وليس ذا ... حين الزيارة فارجعي بسلام
قال: فهل تعرف جريراً؟ قال: لا ولكن ترد علينا أقاويل الشعراء، فلم أر شعراً أرق في الوزن، ولا أملأ للفم من شعره.
فقام جرير فقبل رأسه، وجعل جائزته في هذا العام له، وأضاف عبد الملك إليها مثلها، ..).
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)