توقع رئيس "غوغل" اريك شميت أن تتجاوز أعداد الهواتف الذكية خلال عامين أجهزة الكمبيوتر المكتبية، وأن تتخطاها في توفير الحلول المعلوماتية.


وقال شميت في المؤتمر العالمي للهاتف المحمول الذي تستضيفه مدينة برشلونة الاسبانية إنه "يتوقع أن تتجاوز أعداد الهواتف الذكية خلال عامين أجهزة الكمبيوتر المكتبية، وأن تتخطاها في توفير الحلول المعلوماتية"، مؤكدا " أهمية نظام تشغيل أندرويد، لأنه أحد أركان بنية الانترنت حاليا".
ويعتمد بناء نظام التشغيل "اندرويد" الخاص بالهواتف المحمولة على نواة نظام التشغيل "لينوكس"، ويعتبر منصة برمجيات تضم 48 شركة اتصالات ومصنعي المعدات والبرمجيات التي تلتزم بتطوير المعايير المفتوحة للهواتف النقالة, ويُنظر إلى "اندرويد" كمنافس لأنظمة مايكروسوفت وريسيرش إن موشن وأبل.
وكانت شركة "غوغل" عملاقة البحث على الإنترنت كشفت في شهر كانون الأول الماضي، أن شركات الهواتف المحمولة تفعل أكثر من 300 ألف جهاز يعمل بنظام تشغيل "أندرويد".
وأوضح رئيس غوغل أن "المبرمجين يضعون تطوير الموبايل على رأس أولوياتهم، ويعتمدون على نحو متزايد على أندوريد".
ويتواجد نظام "أندرويد" في 32% من الهواتف الذكية.
وكان عدد تطبيقات متجر أندرويد تجاوز في شهر كانون الأول الماضي، 200 ألف تطبيق، ليرتفع بذلك عدد التطبيقات إلى الضعف، حيث كان قد تجاوز 100 ألف تطبيق.
وتسعى "غوغل" إلى توسيع متجر أندرويد ليصل إلى 20 دولة في جميع أنحاء العالم، إذ لا يزال أمام أندرويد الكثير للوصول إلى تنوع التطبيقات المتوفرة بمتجر آبل والتي تقدر بنحو 300،000 تطبيقا.
وأشار شميت إلى أن "غوغل تهتم حاليا بالترجمة بما فيها الصوتية والتعرف على الصوت والفيديو، وغيرها من الخدمات المتعلقة بتعددية اللغات".

وحول ما تردد عن إمكانية استحواذ غوغل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بين أنه "سيجيب عن ذلك من خلال رسالة قصيرة على تويتر".
وشركة "غوغل" تعتبر من أكبر الشركات البرمجية حيث أنها تحظى بالحصة الأكبر من سوق محركات البحث، ما جعلها تتفوق على كل من "****" و"مايكروسوفت"، كما تحاول "غوغل" دخول الأسواق البرمجية الأخرى من خلال خدماتها العديدة والمتجددة، كنظم التشغيل والأجهزة الالكترونية.
وأظهر بحث نشر مؤخرا أن هناك واحدا من كل 4 من مستخدمي المحمول يستخدم هاتف ذكي، متوقعا أنه بحلول عام 2011 سيكون نصف سكان العالم يستخدمون الهواتف الذكية.
ويعتبر هذا ارتفاعا عن نسبة استخدامها في الوقت الحالي، التي تبلغ 30%، في حين كانت نسبة استخدامها في عام 2009 لا تتجاوز 18% فقط.
ولا يوجد تعريف موحد للهاتف الذكي، إلا أنه يعتبر هو الهاتف الذي يوفر مزايا تصفح الإنترنت ومزامنة البريد الإلكتروني وفتح ملفات الأوفيس ويحتوي على لوحة مفاتيح كاملة، ويعمل على أحد أنظمة التشغيل كويندوز موبايل، وبلاك بيري، وسيمبيان أو مشتقاته، لينوكس أو مشتقاته كآي فون وأندرويد ومايمو.
يشار إلى أن صناعة الهواتف الذكية وتطبيقاتها تشهد حاليا طفرة من حيث الإنتاج وعدد المستخدمين، ما دفع شركات الاتصالات إلى التسابق إلى إنتاج هواتف ذكية خاصة بها لتنافس في هذا السوق.