قالت الدكتورة "هالة الخاير" مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة " إن مستوى مكافحة العدوى في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في سورية ضعيف جداً وخصوصاً في المراكز التخصصية مثل مراكز مكافحة السل أو الإيدز أو اللايشمانيا وغيرها من المراكز التي يدخلها مرضى (أمراضهم معروفة) ومع ذلك فهناك استهتار وعادات سيئة تنم عن ضعف في مكافحة العدوى " , حسب صحيفة " الوطن " .
وتابعت الخاير " مريض السل مثلاً تبدأ مكافحة انتقال العدوى منه بلحظة دخوله إلى المركز الصحي فإذا تخلص على سبيل المثال من منديل في مكان آخر غير الكيس المخصص لهذا النوع من النفايات فهذا يشير إلى خلل في برنامج مكافحة العدوى، كما أن هذا الكيس يجب وضعه بطريقة معينة تمنع سقوط النفايات والقمامة منه كما أن جامع النفايات يجب تزويده بأكف وكمامات خاصة تحميه من الإصابة بالعدوى وهناك سلسلة طويلة من الشروط والإجراءات الأخرى " .
و أضافت " وبالمثل هناك شروط يجب أن يتقيد بها الكادر الطبي للوقاية من العدوى كاستخدام الكمامات والأكفّ وغيرها، وفي المخابر عندما نسأل ممرضة مثلاً عن سبب عدم استخدامها للأكف عند سحب الدم من المريض تجيب بأنها معتادة على ذلك مع أنها تعلم أن وخزة صغيرة ستنقل لها العدوى بمرض معين ".
ولفتت "الخاير" إلى إن وزارة الصحة أنهت إعداد برنامجها الشامل لمكافحة العدوى بمختلف الأمراض والذي يحتوي على وصف الاحتياطات القياسية الأساسية العامة لمكافحة العدوى الواجب تطبيقها في الأقسام المختلفة والمراحل المتعددة من تقديم الخدمة الصحية كما يحتوي على ممارسات مكافحة العدوى الخاصة التي يجب اتباعها في بعض الأقسام ذات الطبيعة الخاصة و الخطورة العالية كأقسام الرعاية المركزة والغسيل الكلوي، وعلاج الأسنان وغيرها.
وبينت أن استراتيجية هذا البرنامج تعتمد على أسلوب ذي نظم ومحاور متعددة تضع في المقام الأول تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، إذ تم وضع خطة شاملة لمكافحة العدوى هدفها الأول تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة عن طريق اتقاء حدوث العدوى و نقل الأمراض.
و قد وضع البرنامج في الاعتبار اتقاء العدوى الناشئة عن تقديم الخدمات الصحية والمشاكل المصاحبة لها وتقليل المخاطر المهنية التي يتعرض لها مقدمو الخدمات الصحية، و ضمان ممارسات سليمة لمكافحة العدوى الناشئة عن تقديم الخدمات الصحية ورفع كفاءة ومهارة العاملين بها.
وعلى المدى البعيد يطمح البرنامج إلى أن يمتد نشاطه ليشمل تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة على كافة المستويات و ليس فقط تقليل ومنع العدوى الناشئة عن تقديم هذه الخدمات.
ولفتت "الخاير" إلى أن هذا البرنامج يتضمن تأمين وسائل ومواد الحماية اللازمة لمكافحة العدوى وتفعيل أدلة عمل في المراكز الصحية والمشافي وتوعية المرضى وتثقيفهم حول طرق التعاطي مع مخالطيهم في أي ظرف كان، وكذلك ضمان التزام العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية مهما كانت صفتهم سواء كانوا إداريين أو أطباء أو ممرضين أو مستخدمين أو سواهم وتوعيتهم حول كيفية مكافحة العدوى من دون تهاون، كما يتضمن كيفية حماية العاملين في القطاع الصحي والمرضى المعرضين أو مرافقيهم أو المخالطين لأي مريض من العدوى بأي مرض وهذا يشمل عادات وطرق التعامل مع المريض والكلام معه وكيفية التعامل مع ثيابه وأدويته وأدواته.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج سيتم تعميمه على كافة القطاعات والوزارات المعنية بتقديم الرعاية الصحية كدليل عمل موحد يتبع منهجية واحدة لمكافحة العدوى في المراكز الصحية والمشافي مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل مركز وخصوصية الأمراض التي يعنى بها ونوع الرعاية التي يقدمها، لافتة إلى أن تطبيق هذا البرنامج سيخضع لنوع من الرقابة المشددة لضمان الالتزام به ما سيلعب دوراً حاسما في مكافحة انتشار الأمراض.
و ختمت الخاير " هناك شروط يجب أن يتقيد بها الكادر الطبي للوقاية من العدوى كاستخدام الكمامات والأكفّ وغيرها، وفي المخابر عندما نسأل ممرضة مثلاً عن سبب عدم استخدامها للأكف عند سحب الدم من المريض تجيب بأنها معتادة على ذلك مع أنها تعلم أن وخزة صغيرة ستنقل لها العدوى بمرض معين ".
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)