أصدرت ثاني أكبر محكمة في الاتحاد الأوروبي حكم قضائياً بحظر البث الحصري لمسابقتي كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، وبثها مجانا على قنوات تلفزيونية مفتوحة في المملكة المتحدة وبلجيكا، في تحدي لقرارات الاتحاد الدولي والأوروبي.

وسمحت المحكمة العامة، وهي ثاني أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي، لدول الاتحاد بحظر البث الحصري لمباريات كأس العالم وكأس أوروبا، في قرار يعتبر بمثابة التحدي للاتحادين الدولي والأوروبي اللذين يعتمدان بشكل كبير على عائدات النقل التلفزيوني.

وكان الاتحاد الدولي "فيفا" اللعبة والاتحاد الأوروبي "يويفا" اللذان ينظمان أكبر حدثين كرويين في العالم، تحديا قرار بلجيكا وبريطانيا في بث مباريات كأس العالم وكأس أوروبا على قنوات غير مشفرة.


ويسمح الاتحادان الدولي والأوروبي للدول الأعضاء في تحديد أحداث رياضية وثقافية كبرى ذي مصلحة وطنية، ونقلها عبر القنوات المفتوحة، إلا أنهما حثا على عدم اعتبار جميع المباريات كأحداث ذي أهمية كبرى للجمهور.


في حين اعتبرت المحكمة أن جميع مباريات كأس العالم وكأس أوروبا بمثابة "الأحداث البالغة الأهمية" لمجتمعاتها.


لكن الفيفا يرفض أن تكون جميع مباريات البطولتين متاحة على القنوات المجانية، فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي أن البث المجاني لبطولاته في المملكة المتحدة غير ملائم ولا يمكن تبريره، لأنه يتعارض مع حقوق الملكية الفكرية.


يذكر أن قناة الجزيرة الرياضية حصلت على حقوق البث الحصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم في نسختي 2018 المقررة في روسيا و2022 في قطر.

وشمل الاتفاق الذي تم مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حقوق كل أنواع البث سواء الأرضي أو عبر الكابل والأقمار الاصطناعية وعبر الإنترنت وأجهزة الهاتف الجوال.