بسم الله الرحمن الرحيم
يقول أيوب العطار:-قال لي بشر بن الحارث الحافي:-أُحدثك عن بدو أمري؟بينا أنا أمشي رأيت قرطاساً على وجه الأرض فيه اسم الله تعالى،فنزلت إلى النهر فغسلته وكنت لا أملك من الدنيا إلا درهما فيه خمس دوانق،فاشتريت بأربعة دوانيق مسكاً وبدانق ماء ورد،وجعلت أتتبع اسم الله تعالى وأطيبه،ثم رجعت إلى المنزل فنمت فاتاني آت في منامي فقال:-يا بشر كما طيبت اسمي لأطيبن اسمك،وكما طهرته لأطهرن قلبك00000000
%%%%%%%%%%%%%
سُئل بعض الصالحين عن سبب توبته فقال:-كنت في حداثة سني لا أقف على زلة فرأيت في بعض الأيام جارية لم أر أحسن منها وجهاً،ففتنت بها فأشرت إليها ،فلما صارت بالقرب مني أدركها جزع شديد،فقلت لها:-لا تخافي لا بأس عليك،فلم ينقص ذلك من خوفها شيئاً،وجعلت ترعد كسعفةٍ في يوم ريح فقلت لها:-أخبريني بخبرك،فقالت:-والله يا أخي هذا موقفٌ ما وقفته قبل يومي هذا قط،ولي ثلاث بنات،ولي ولهن ثلاثة أيام لم نستطعم فيها طعاماً،فلما كان في هذا اليوم حملني الجوع والشفقة على ما ترى،قال:-فعند ذلك رق لها قلبي وسألتها عن مسكنها فأعلمتني به،فحملت إليها ما قدر الله عز وجل من دراهم وكسوة وقمح وغير ذلك،ثم عمدت إلى ما في بيتي فبعته ودفعته لوالدتي وأخبرتها بالقصة،وكان عندي سجل أثبت فيه سيئاتي.
فقالت:-يا ولدي أنت رجل لم تعمل فط حسنة غير هذه،وعندك سجل تثبت فيه سيئاتك فقم وأثبت فيه هذه الحسنة،فقمت إلى السجل وفتحته:-فوجدته أبيض من أوله إلى أخره،وفيه سطر واحد{{إن الحسنات يذهبن السيئات}}فرفعت يدي إلى السماء وقلت:-وعزتك وجلالك لا أعصينك بعد يومي هذا أبداً000000000
%%%%%%%%%%%%%%%
كان بدء توبة داود الطائي أنه دخل المقبرة فسمع غمرأة عند القبر وهي تقول:-
مقيمٌ إلى أن يبعث الله خلقه**********لقاؤك لا يرجى وأنت قريب
تزداد بلىّ في كل يومٍ وليلةٍ**********وتُسلى كما تبلى وأنت حبيب
%%%%%%%%%%%%%%%%%
عن محمد بن صالح التميمي قال:-قال أبو عبدالله مؤذن مسجد بني جراد:-جاورني شاب فكنت إذا أذنت للصلاة وافى كأنه نقرة في قفاي،فإذا صليت صلى ثم لبس نعليه ثم دخل إلى منزله،فكنت أتمنى أن يكلمني أو يسألني حاجه،فقال لي ذات يوم:-يا أبا عبدالله،عندك مصحف تعيرني أقرأفيه؟؟
فأخرجت إليه مصحفاً ورفعته إليه فضمه إلي صدره،ثم قال:-ليكونن اليوم لي ولك شأن،ففقدته ذلك اليوم،فلم أره يخرج
فأقمت للمغرب فلم يخرج،وأقمت للعشاء فلم يخرج،فساء ظني ،فلما صليت العشاء الآخرة جئت إلى الدار التي هو فيها،فإذا فيها دلو ومطهرة،وإذا على الباب ستر،فدفعت الباب فإذا هو ميت والمصحف في حجره،فاخذت المصحف من حجره،واستعنت بقوم على حمله حتى وضعناه على سريره،وبقيت ليلتي أفكر من أكلمه حتى يكفنه،فاذت للفجر بوقت،ودخلت المسجد لأركع فإذا بضوء في القبلة،فدنوت منه فإذا بكفن ملفوف في القبلة!!فاخذته وحمدت الله عز وجل وأدخلته البيت وخرجت،فأقمت الصلاة،فلما سلمت إذا عن يميني ثابت البناني ومالك بن دينار وحبيب الفارسي وصالح المري،فقلت يا إخواني ما غدا بكم؟
قالوا لي :-مات جوارك الليلة أحد؟
قلت:-مات شاب كان يصلي معي الصلوات،فقالوا لي:-أرناه،فلما دخلوا عليه كشف مالك بن دينار وجهه،ثم قبل موضع سجوده،ثم قال:-بأبي أنت يا حجاج إذا عرفت في موضع تحولت منه إلى غيره،ثم أخذوا في غسله وإذا مع كل واحد منهم كفن!!
فقال كل واحد منهم:-أنا أكفنه،فلما طال ذلك قلت لهم:-إني فكرت في أمره الليلة فقلت:-من أكلم حتى يكفنه،فأتيت المسجد فأذنت ثم دخلت لأركع فإذا كفن ملفوف لاأدري من وضعه،فقالوا:-يكفن في ذلك الكفن،فكفناه وأخرجناه،فما كدنا نرفع جنازته من كثرة من حضره من الجمع000000000000000
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)