طعام الطائرة ليس لذيذاً !! هل تعلم ما السر وراء ذلك ؟؟!!





ادعى عدد من الباحثين الإنجليز أنهم اكتشفوا السر وراء عدم شعور المسافرين بالطائرة بالمتعة عند تناولهم الطعام الذي يتم تقديمه
في الطائرة ...




ليس سرا أن الطعام الذي يتم تقديمه في الطائرات خلال الرحلات الجوية، ليس ممتعا ولا لذيذا بشكل كبير، ولكن الأمر الجديد هو أن السبب وراء ذلك بات معروفا اليوم. فقد ادعى فريق من الباحثين من جامعة مانشيستر بأن ضجيج الطائرة المرافق للرحلة الجوية هو الذي يخلق بلبلة واختلاطا بحواس المسافرين، فتكون النتيجة الحتمية فقدان متعة تناول الطعام.




وقد قال رئيس طاقم الباحثين إنه ليس بالإمكان تجاهل التكاليف المنخفضة نسبيا لإعداد الوجبات في الطائرة، أو من الظروف المحيطة كضغط الهواء والجفاف داخل قمرة الطائرة، إلا أن العامل الأساسي الذي يؤثر على متعة تناول الطعام هو مستوى الضجيج خلال الرحلة.


وأضاف أن هنالك حاجة للعمل على تقليل مستويات الضجيج بشكل كبير من أجل زيادة المتعة عند تناول الطعام في الطائرة.






إحدى الطرق التي من الممكن أن تساعد في الأمر، كما اقترح، هي قيام المسافرين باستخدام "سماعات" عازلة للأذنين من أجل تخفيض مستوى الضجيج المسموع.




خلال البحث، قام العلماء بإطعام 48 مشاركا (بعد تغطية أعينهم) عددا من الأطعمة، تراوحت بين البسكويت والكعك وحتى الأجبان. خلال هذا، تم وضع نوعين من السماعات على آذان المشاركين: النوع الأول هو سماعات عازلة للضجيج، والنوع الثاني هو سماعات مع ضجيج غير ضار بدرجات متفاوتة.



بعد أن تناول المشاركون الطعام، طلب منهم العلماء تقييم حدة طعم المأكولات (مستوى الملوحة ومستوى الحلاوة وغيرها)، كذلك طلبوا منهم أن يحددوا بأي قدر أحبوا طعم هذه المأكولات.



وقد كانت النتائج على النحو التالي: كلما ازدادت مستويات الضجيج التي سمعها المشاركون كلما كان إحساسهم بحدة الطعم ( الملوحة أو الحلاوة) أقل. بالمقابل، ازدادت حساسيتهم لهشاشة المأكولات مع ازدياد الضجيج.




من جهة أخرى، قالت إحدى المختصات بعلم النفس، إن الضجيج وحدة ليس كافيا من أجل تفسير قلة الإحساس بالمتعة عند تناول الطعام في الطائرة، فالحقيقة تؤكد أن هنالك العشرات من المطاعم الناجحة جداً، رغم الضجيج الكبير الذي تتسم به. متعة تناول الطعام تتعلق بمجموعة من الظروف المحيطة مجتمعة.