عذاب


شاكر مطلق




يُطاردُني ...
كظِلّي
كتُعْسيبيومٍ مَطيرْ
إلهٌ حقيرْ
تَقمّصَ شكلَ غرابِ الحقولْ
يُطاردُني ...
يُعذّبني ...

وأهربُ مِنْ ظلِّيَ الأسودِ
وأقذِفُ حِقدي رسولَالغدِ
عَلامَ الرّحيلْ ؟
براعم وردي تَسُدُّ الطّريقْ
ويأتيالصّقيعْ
ويَبقى غُرابُ الحقولِ اللّعينْ
يُطاردُني
ويَبقى رسولُ الغَدِالأسودِ
يُلاحقُـني ...

وأبقى اُخوّضُ عبْرَ الوحولْ
أفاعي الكهوفِتَسدُّ الطّريقْ
فيُشعِلُ حِقدي بحقـلي الحريقْ
تَموتُ البراعمُ ؟
لاهَمّني إذا النّورُ جاءَ
وجاءَ الخَلاصْ ...

وأبقى اُخوّضُ عبْرَالوحولْ
وصوْتُ النّعيقْ
نعيق إله الحقولِ اللّعينْ
يُطاردُني ...
=========