من منا لم يسمع عن اشهر عربة خضار في التاريخ الحديث والقديم
انها عربة بوعزيزي ....هذه العربة والتي تأبى الا وان تنام في كل ليلة في حضن صاحبها المتعب والمكدود ...
صادرها النظام لأنها تشكل خطرا على امن البلد ...
انها اخطر من احزاب سياسية محظورة وغير محظورة تمارس المعارضة من عشرات السنين دون جدوى ....
وضعوها في زنزانة منفردة مارسوا عليها كل انواع التعذيب والتنكيل لتعترف بمكامن الخطورة وعن تنظيمها المحظور
حاول بوعزيزي البحث عنها دون طائل .... تذلل كثيرا ...صرخ كثيرا
كان الجواب صفعة على وجهه من موظفة البلدية ....
هذه كانت القشة التي قصمت ظهره ...
لم يعد للحياة معنى بدون رفيقة دربه وحبيبة قلبه ... أحرق جسده الفقير المتعب المهدود على مر السنوات العجاف .....
تلقت العربة الخبر الصاعق بذهول .... كان كالصاعقة ....
لما الانتظار... ستنتقم شر انتقام ...
ستريهم مايمكن لعربة خضار قديمة مهترئة أن تفعل
ستدك حصون السجن ...
آه السجن ...سقوطه لن يشفي غليلها...
عليها أن تدك حصون النظام .... ولكن هل تستطيع ...ستحاول على كل حال
كانت تسمع من كبار وعجائز البلد أن جيل الشباب فاسد فاشل عاجز لن ينفع لخل ولاخردل..
لفترة طويلة صدق الجيل مقولة الكبار التي حاولوا فيها اسقاط فشلهم وتجييره ببساطة في خانة الشباب وانتهى الامروكفاهم الله القتال
ما ان اعترفت العربة برغبتها المجنونة ..حتى صفق لها الملايين ...
لم تتوقع ان تكون مهمتها بهذه السهولة
صارت تدك حصون النظام حصنا حصنا حتى انهار تماما
صار عندها خبرة عظيمة في الدك ...
مريومان شعرت بالملل.....
سافرت الى ام الدنيا ومارست هوايتها المحببة في اسقاط الانظمة
لمن يسأل الان عن مكان عربة بوعزيزي انها في باب العزيزية في طرابلس تمارس هوايتها الوحيدة.
انس
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)