كانت تجلس والأسى والحزن يملأ عينيها

سألتها مابك لماذا هذا الحزن

لماذا أنت جالسة بعيده عن الناس


نظرت إالي وعيونها غارقة بالدموع


قلت أو تبكين ما المصاب الجلل الذي أصابك


قالت وصوتها متقطع

لقد كرهت الأجتماعات والجلسات


لم يعد لي رغبه بمخالطة الناس


قلت لماذا ماذا حصل حتى تنعزلين وتعيشين وحيده


قالت

هناك أشياء في الحياة ليس للإنسان قدرة على جلبها لنفسه

أو دفعها عن نفسه

لكن من حولك يريدونك أن تفعليها وتحصلين عليها مهما كان الأمر


قلت طيب مثل ماذا


قالت

قسمتي أن لا أتزوج لكن كل ما حضرت أجتماع الأغلب يقول


ليش ماتزوجتي بالله هل الزواج سلعة تباع بالسوق وأذهب

وأشتريها

أوليس هذا أم من الله ليس لي يد فيه


قلت هوني عليك ليس الناس كلهم بهذه العقليه


والخيرة فيما أختاره الله

وعدم الزواج ليس نهاية الحياة

وليس هذا السوأل الوحيد الذي يطرح بكل غباء

إذ أن التي قد تزوجت وتأخر حملها يأتيها السوأل

ليش ماحملتي

التي قد تخرجت ولم تحصل على وظيفة يأتيها نفس السوأل

لماذا لم تتوظفي


فهذه أرزاق قد قسمها رب العباد على عباده ليس للإنسان يد فيها




فياترى عندما تواجهكم مثل هذه الأسئلة بماذا تجيبون عليها



لتكون الأجابة راقيه لنرتقي بعقول من يوجه هذه الأسئله

لكن الأنعزال و البعد عن الناس يبعث اليأس في النفس



والحياة جميلة ورائعة لابد أن نجددها بالأمل