دخل عبد العظيم مسرعا الى قصره في ساعة متأخرة من الليل...
هذا الرجل اسطورة لمن لايعرفه....
رجل عصامي جمع ثروة طائلة بفترة قياسية
اه لهذه الوسادة مجرد ان يضع رأسه عليها تنتابه الافكار والوساوس ولايستطيع ان ينام ......ربما كانت سهراته تعويضا عن معاناته وهربا من ليل طويل لا ينتهي
كان عبد العظيم صاحب شخصية مسيطرة تأسر من حوله وتجعلهم مطيعين له بشكل غريب...... والتراب ينقلب بين يديه الماس جمع المليارت والمليارات حاول مرة ان يحصي مالديه بدقة لم يستطع ..ترك تلك المهمة للورثة ...
آه فكرة الموت تؤرقه.......... من وجهة نظره ليس من العدالة لأمثاله ان يعيش كمن يملك القروش... تبدو فكرة شاذة ولكن سبعون او ثمانون سنة بالنسبة له لاشيء ليتمتع بهذه الحياة الدنيا!
الف عام رقم يبدو مرضيا له ......ولكنه سيموت في النهاية على اية حال

افكار ووساوس كثيرة تراوده ولاسبيل لزحزحتها قيد انملة .
يحلو له ان يشبه الامر بمن يركض في ملعب ولا يعلم في اي لحظة ستنشق الارض عن لحد يسقط فيه ربما في الدورة الاولى او الثانية او اوربما المئة
لا احد يعلم في اي دورة سيتوقف عن الركض ليسقط في الحفرة
بالنسبة اليه وصل للدورة الستين ومازال يركض .........
اه حسنا صار له ساعة ونصف في السرير ويجب ان ينام فغدا يوم حافل بالنسبة اليه
لديه اجتماعات على مدار الساعة بالاضافة لغداء عمل وسهرة حمراء مساء
ابتلع عبد العظيم حبو به المنومة والتي تجعله ينام نوما هانئا حتى الصباح
يتبع...