سجلت محافظة اللاذقية حادثتي حمل سفاحاً خلال يومين متتالين ، ففي الحادثة الأولى كانت الفتاة القاصرة ضحية خالها أما القاصرة الثانية فكانت ضحية ابن خالتها .
و في الحادثة الأولى ، فقد ادعى زوجين و برفقتهما ابنتهما القاصر /15 عاماً / باعتداء خال الفتاة عليها و حملها سفاحاً منه .
و أكدت الفتاة أن خالها المقيم في منزلهم و هو من محافظة ادلب هو من قام بفض بكارتها منذ سبعة أشهر حيث قام بالإعتداء عليها و ممارسة الجنس معها عدة مرات .
و أضافت الفتاة لدى التحقيق معها في جنائية اللاذقية :" أن خالها البالغ من العمر /24 عاما ً / حاول أخذها لبلدة جسر الشغور ، بعد قيام والدها بأخذها و معاينتها لدى طبيبة نسائية و ثبوت حملها بقصد إخفائها لدى معارفه هناك " .
و بعرض الفتاة على الطبابة الشرعية في اللاذقية تبين أن غشاء البكارة للفتاة ممزق و هي حامل بالشهر السادس .
مصادر خاصة اكدت لـ عكس السير :" أن جنائية اللاذقية ألقت القبض على خال الفتاة و الذي اعترف بقيامه بالإعتداء على ابنة شقيقته و فض بكارتها و معاشرتها جنسيا ً عدة مرات إضافة لحملها سفاحا ً منه و محاولته أخذها إلى أحد معارفه في جسر الشغور من أجل إخفائها بعد افتضاح أمره " .
وعلم عكس السير أنه سيتم تقديم المقبوض عليه إلى القضاء المختص أصولا ً فور استكمال التحقيقات معه في حين تعهد ذوي الفتاة برعاية الفتاة و الحفاظ عليها و إعلام الجهات المختصة بزمان و مكان الولاة حين حصولها .
أما في الحادثة الثانية ، فقد أسعفت فتاة تبلغ من العمر /14 عاما ً / إلى مشفى الأسد الجامعي إثر حملها سفاحا ً من ابن خالتها البالغ من العمر /21 عاما ً / .
مصادر شرطة القسم الشرقي باللاذقية أكدت لـ عكس السير :" أنه تم إلقاء القبض على الشاب و الذي اعترف بإقدامه على ممارسة الجنس مع ابنة خالته و التي تم اسعافها إلى مشفى التوليد و الأطفال و هي بحالة ولادة حيث كانت الولادة طبيعية و المولود ذكر و هو بحالة صحية جيدة " .
وعلم عكس السير أن القاضي قرر ترك الفتاة و تقديم الشاب إلى القضاء المختص أصولاً .

خبير اجتماعي : لا يمكن اعطاء صفة الظاهرة لمثل هذه الحوادث
و كان أحد المدرسين في قسم علم الإجتماع بجامعة تشرين قال لـ عكس السير :" إن سفاح القربى في مجتمعنا مازال حتى الآن حالة استثنائية محضة ولا يمكن إعطاءها صفة الظاهرة وأن مايصل إلينا هو فقط القليل والقليل جدا فقط عندما يحدث حمل " .
و أشار المدرس إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية لوضع خطة لمعالجة مثل هذه القضايا ، مبينا أهمية دور وسائل الإعلام فيها ، ومن جهة أخرى فإن هناك ضعف في الثقافة الجنسية التي كنا نتلقاها سابقا بشكل عفوي الأمر الذي أدى إلى مشاكل ومنها سفاح القربى دون مواجهة حقيقية " .
ويعاقب القانون السوري كما جاء في المادة /476/ بالسجن لمدة تتراوح بين عام وثلاثة أعوام ويدخل الأصهر ضمن هذه المادة و إذا ثبت أن المرتكب له سلطة على المسفوح به ( سلطة أبوية ..زوجية ..) فإن العقوبة لا تنقص عن عامين .