لمرء -أستاذي الجليل- قليل بنفسه، كثير بإخوانه، فالنبحث عن الهادي المرشد، وخاصة من العلماء الربانيين الذين لا يطلبون مالاً، ولا يرغبون في سلطة، إنما يهدفون إلى نفع الأمة الإسلامية، والذين يحرصون على الآخرة أكثر من حرصهم على الدنيا، ولئن نصحب أناسًا يخوِّفوننا حتى نبلغ مأمنًا، خير لنا من أن نصحب أناسًا يؤمِّنوننا حتى نبلغ مخافة، والعلماء الصالحون كُثُر والحمد لله،نتواصل معهم، نطلب نصحهم، ونسمع لهم، ونقبل منهم، ونحرص على دعائهم؛ فإن لهم في الليل سهامًا لا تخطئ، والواحد منهم قد يشفع في أمة يوم القيامة، وهم على كل حال ورثة الأنبياء، وقادة الأمة، وهداية العالمين، فلا يجب ان تفوتَنَّا صحبتهم، فهي أغلى من أموال الدنيا جميعًا.