قالت بنوك مركزية كبيرة ان ارتفاعا في أسعار الغذاء والنفط جعل خطر التضخم أكثر حدة ، محذرة في الوقت نفسه من أن تشديد السياسة النقدية في المقابل لن يمضي بنفس الوتيرة.
وقال جان كلود تريشيه بوصفه رئيسا لمحادثات عن الاقتصاد العالمي في بنك التسويات الدولية ان أحدث ارتفاع في أسعار النفط يزيد من أهمية تحذير كان قد وجهه عن الضغوط التضخمية في شهر يناير/ كانون الثاني الا أن من المنتظر حتى الان أن يحقق الاقتصاد العالمي نموا قويا نسبيا.
وأبرز تحذير مفاجئ الاسبوع الماضي من تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي بأن البنك قد يرفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو الشهر المقبل تباينا مع موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الامريكي" الاكثر تيسيرا ما دفع اليورو للارتفاع بشكل كبير.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في اتلانتا دينيس لوكهارت ان على صانعي السياسة النقدية الامريكيين ألا يستبعدوا شراء مزيد من السندات اذا ساءت الاوضاع وهو ما يشير الى استمرار مخاوف البنك بشأن النمو الاقتصادي. وقال تريشيه ان اختلاف السياسات لا يعني أن بعض البنوك المركزية تتخلى عن التزامها بتحقيق استقرار الاسعار.
وتدفع المخاوف بشأن التضخم الاسهم العالمية بعيدا عن اعلى مستوياتها في 30 شهرا المسجلة الشهر الماضي ودفعت توقعات رفع الفائدة في منطقة اليورو العملة الموحدة لاعلى مستوى في أربعة أشهر متجاوزة 1.40 دولار.
وسجل مؤشر الامم المتحدة لاسعار الغذاء العالمية مستوى قياسيا مرتفعا في فبراير / شباط ، و ذلك بدفع من ارتفاع أسعار الحبوب وشح المعروض بينما صعد النفط الخام الامريكي مجددا لاعلى مستوى في عامين ونصف العام بفعل مخاوف من تعطل الامدادات من دول عربية منتجة للنفط .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)