شهد مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية ولادة لتوأم ملتصق " سيامي " في حالة تعتبر نادرة الحدوث يوم الخميس .
وقال الدكتور إيهاب محمد ( الذي أجرى عملية التوليد) لعكس السير " تكمن غرابة الحالة في طبيعة الالتصاق، كون التوأم يمتلك رأسين منفصلين، وأربعة أطراف علوية، وجزعين ملتصقين، وعمودين فقريين، وقلبين، ورئتين، وعضوين ذكريين، واشتراك في رئة واحدة، مقابل حوض واحد، وطرفين سفليين ".
وأكد محمد أن حالة الأم ، وكذلك التوأم مستقرة إلى حد كبير، وتتم حالياً في مستشفى الأسد الجامعي، دراسة حالة التوأم للتأكد من خلوهما من الأمراض، وللتأكد من سلامة أعضائهما الداخلية".
وعن إمكانية فصل التوأم أوضح الدكتور إيهاب " أن عملية الفصل تعتبر صعبة جداً، وقد تم التواصل مع أحد المراكز المتخصصة في السعودية لدراسة الحالة، والتعرف على إمكانية الفصل من عدمه، ولكن بشكل عام هذا النوع من التوائم يعتبر فصله صعباً جداً، وفي حال تمت المحاولة سيضطر الأهل للاستغناء عن أحدهما بكل تأكيد.
و أضاف " أن نسبة وفاة التوائم الملتصق تتراوح بين 40-60% وفقاً للدراسات العالمية، ووضع التوأم الحالي يعتمد على الاختلاطات التي قد تصيب أجهزته الداخلية لاسيما الاختلاطات الرئوية والقلبية والدورانية، والتي تعتبر المسبب الأول للوفاة.
و أشار محمد إلى عدم وجود سبب واضح للخلل الذي أصاب البيضة الملقحة ، وأدى إلى إنشطارها بشكل غير كامل بدل انقسامها بشكل طبيعي إلى جزئين جنينيين، ولكن بشكل عام نسبة حدوث الالتصاق تبلغ ولادة واحدة لكل 100 - 200 ألف ولادة، وهذه الحالة بالتحديد نسبتها ضئيلة جداً وتحدث بشكل نادر جداً في العالم، ولا علاقة لعادات الأم أثناء الحمل (تناول أدوية- تدخين- مشروبات كحولية)؛ بحدوث هذا الخلل الذي أدى إلى ولادة تؤأم سيامي.
وتعتبر هذه الحالة بحسب مصادر طبيبة نادرة في العالم والأولى التي تشهدها سورية .