" بعد أن ذاع صيته، قام بتغيير اسمه، ومكان ولادته، و لجأ إلى دمشق، حيث قطن في منطقة جديدة عرطوز بحثاً عن ضحايا جدد، فكنت أنا الضحية ".. بهذه الكلمات بدأت السيدة " أشواق حبوش " سرد قصتها مع شقيقها " النصاب" الذي لم ينجُ من شره حتى أقرب المقربين منه .
و تتابع " يدّعي الجنون تارة، ويكون عاقلاً تارة أخرى، لعبة قانونية ابتكرها، كي يتملص من العقاب، جمع ثروة هائلة، و نصب على أشخاص عدة، و ابتز كثيرين، بعضهم مسؤولون، و مع ذلك لايزال طليقاً ".
تعرّف " أشواق حبوش" عن نفسها بأنها " متزوجة من صاحب مكتب عقاري يدعى "محمد بري"، ولديها منه خمسة أطفال أكبرهم في العشرين من عمرها، وأصغرهم لم يتجاوز عامه الثاني بعد، و تعيش في منزل صغير بحلب، مع زوجها وأطفالها الذين ذاقوا الأمرّين من شقيقها النصاب .
ماضٍ اسود ..
وسردت " حبوش" قصة شقيقها ( أصبح اسمه أحمد . ش، بعد أن غيره ) منذ بدايتها ( قبل حوالي 25 عاماً ) عندما فُصل من عمله و سُجن لأسباب تتعلق بالنزاهة، قبل أن يتمكن من الحصول على وثيقة تثبت أنه مجنون، حيث خرج من السجن، حينها.
وتابعت " بعد سنوات قضاها يعمل في ورشة خياطة، لم تكن ترضي طموحه، عاد إلى عمله بعد أن تمكن من الحصول على وثيقة تثبت أنه تعافى من مرضه العقلي ".
وأضافت " مع عودته إلى عمله، عاد يعيث فساداً، وجمع ثروة هائلة، إلى أن انكشف أمره مرة ثانية، حيث أحيل للتحقيق، ليدعي مرة أخرى أنه مجنون، مستنداً على ماضيه، حيث تمكن من إثبات أنه مجنون، وخرج دون عقاب مرة أخرى".
و استطردت " أعجبته فكرة الجنون، فاتفق مع زوجته، التي أقامت عليه دعوى حجر، و ربحتها بعد أن أرفقت دعواها بتقرير طبيب تبين فيما بعد انه أخصائي في الجراحة العامة، الذي أعطاها تقريراً يقول فيه إن أحمد مجنون !!، وبذلك أصبح غير مسؤول قانونياً".
أول ضحايا " جنونه" مسؤول ..!
وبعد أن حصل على تقرير قانوني يثبت فيه أنه مجنون، بدأ يمارس " النصب والابتزاز، و قد وقع في شركه ضحايا كثر، أولهم مسؤول بارز " على حد تعبير شقيقته.
وقالت لـ عكس السير : " قام بتزوير سند سحب باسم المسؤول بقيمة ثمانية ملايين ليرة سورية، حيث تقدم بشكوى جزائية ضده، و حاول ابتزازه بهذه الطريقة".
و تابعت " كما قام بتلفيق جرم جنائي بحق أحد جيرانه بدمشق، حيث دفع مبلغاً لأحد أعوانه، وقام بطعنه بسكين بكتفه، و طلب منه أن يدعي على جاره، وتمكن من زج جاره في السجن...! ".
و أضافت" كما ادعى على أحد المدرّسين في المدرسة التي تدرس فيها ابنته، و اتهمه بالتحرش بابنته، وتمكن من سجنه، ولم يتنازل عن دعوته إلى بعد أن حصل على مبلغ كبير من المال".
شهادة حق أدخلتنا في دوامته..
و عن تفاصيل قصتها مع شقيقها، قالت " حبوش" لـ عكس السير : " قام شقيقي بتلفيق جرم جنائي ضد محامية في حلب، عندما طالبت بأتعابها بدعوى كان قد وكلها بها، حيث طلب من شخص يعمل عنده أن يلفق جرماً غير أخلاقي بحقها، و ادعى عليها بأنه على علاقة غير شرعية معها وبأنها استغلت علاقته معها بسرقة مبلغاً كبيراً من المال من منزله".
و تابعت " احتارت المحامية بأمرها، وبدأت تبحث في ماضي شقيقي المحتال، وفي أحد الأيام اتصلت بنا، وطلبت منا ( أنا وزوجي) أن نشهد معها في قضيتها، كوننا نعرف تصرفاته جيداً، وعندما علم أننا سنشهد بالحقيقة اتصل بنا وقام بتهديدنا ( أنا وزوجي) و توعد أنه سيلفق لنا جرما جنائياً يقضي علينا، وأن أذية ستلحق بي و بزوجي وبأبنائي إن شهدت بالحق ضده".
و أضافت " أمام وضع المحامية البائس، و عِلْمنا و يقيننا بأنها مظلومة، وأثناء القضية تم تحويل شقيقي إلى مشفى ابن خلدون لبيان رأيهم في حالته، حيث أكد تقرير المشفى أنه سليم عقلياً، و أنه مسؤول عن تصرفاته".
ادعاء هوليودي..
و قالت " أشواق حبوش " : " بعد أن حكم القضاء العادل لصالح المحامية، بدأ يحيك مؤامرة ضدنا، مؤامرة تسببت بتشريدي أنا وعائلتي، قام خلالها بتنفيذ مسرحية شغلت دوائر الدولة، ودمرت عائلتي، بالتعاون مع ثلة من أعوانه الذين يعملون لخدمته ".
و سردت لـ عكس السير تفاصيل التهم التي لفقها لها ولعائلتها بالقول : " قام و بالتعاون مع زوجته بالاتفاق مع شخص يعمل عنده ( يدعى مروان . ح ، وهو موقوف حالياً )، حيث أرسل مروان إلى أحد أتباعه في حلب، وقام الأخير باصطحاب مروان إلى منزلي، وقام بتحفيظه تفاصيل منزلي بشكل جيد، كما قام بتحفيظه شكلي وشكل زوجي، و أعاده إلى دمشق".
و تابعت" في دمشق، قام شقيقي باستئجار منزل له، و تواطأ معه على افتعال حريق في المنزل المستأجر بعد أن قام بتقييد مروان بالحبل، كي يظهر بأنه ضحية".
وأضافت " بعد أن تم إطفاء نيران المنزل، ادعى مروان علي وعلى زوجي بأننا قمنا بإحراق منزله، بعد أن قمنا بتخديره و تقييده بالحبل وسلب مبلغ مالي كبير منه، بحجة أنه تعرف علينا عندما كان يعمل عندنا في المنزل، مدعياً أنه دهّان، و أنه قام بطلاء منزلنا في حلب، حيث تعرف علينا حينها".
و استطردت " عندما علمنا أننا مطلوبان لجرم نجهله، قمنا بتسليم أنفسنا ( أنا وزوجي ) للقضاء العسكري بدمشق، حيث تم استجوابنا، و تقدم للشهادة معي عشرة أشخاص أكدوا أنني وزوجي لم نغادر حلب، كما حضر والدي ووالدتي للشهادة، الذين أكدا للقاضي أن شقيقي المحتال وراء هذه العملية، وأن الهدف هو ابتزازنا والانتقام كوننا شهدنا بالحق في قضية سابقة ".
وأكملت " أمام الأدلة، و تضارب أقوال المدعي ( مروان ) ثبت للقاضي أن المدعي قام بتلفيق التهمة لنا، وأمر بتوقيفه بجرم الافتراء الجنائي، وأحيلت قضيتنا لقاضي التحقيق المدني في قطنا ( للتحقيق في ادعاء مروان حول السرقة والتهديد بالقتل) حيث تبين لقاضي التحقيق أيضاً أن القضية بمجملها ادعاء كاذب وكيدي ، حيث أمر بدوره باستمرار توقيف مروان بجرم الافتراء الجنائي".
محاولة أخرى : تهديد القضاء بلسان أشواق ..!!
و أثناء قيام القاضي بالتحقيق في القضية ( تقول أشواق) وردت إلى هاتفه اتصالات من رقم غريب، تحدثت إليه امرأة هددته بأمور عدة، وطلبت منه إطلاق سراح زوجي محمد الذي كان لايزال موقوفاً حينها على ذمة التحقيق، الأمر الذي أدى إلى تشعب القضية، واستمرار توقيف زوجي وإحالة القضية إلى الأمن الجنائي للتحقيق في قضية التهديد .
وتابعت " ولدى فرع الأمن الجنائي بحرستا، وأثناء التحقيق، اعترف مروان بأنه يعمل لدى شقيقي، وبأنهما قاما بتلفيق التهمة لي و لزوجي مقابل مبلغ مادي دفعه له، و سرد للأمن الجنائي تفاصيل القصة منذ لحظة الاتفاق وحتى لحظة الحريق، والذي أقر مروان أن شقيقي المحتال هو الذي أشعله بنفسه، كما أقر بأن رقم الهاتف الذي وردت منه التهديدات يعود لشقيقي ( المحتال أحمد ) ".
و اعترف " مروان " أثناء التحقيق معه أن " أحمد " قام بالاتفاق مع فتاة تعمل لديه لتلفيق جرم يسيء لسمعة ابنة أشواق البالغة من العمر 20 عاماً.
و تمت إعادة القضية إلى قاضي التحقيق الذي استمع إلى أقوال " مروان " مرة أخرى ، حيث كرر إفادته و بوجود محاميته، و اعترف للقاضي بأن كل ماجرى هو من تلفيق" أحمد "، فقام القاضي بإطلاق سراح الزوج، وإصدار مذكرات توقيف بحق " أحمد " وزوجته .
زعرنة .. و تشرد
و قال الزوج " محمد بري" لـ عكس السير : " أثناء فترة توقيفي في دمشق، تعرضت عائلتي للتهديد من قبل أشخاص انتحلوا صفة أمنية ، و قاموا بالتهجم على منزلي، كما حاولوا خطف ابنتي، ما دفع زوجتي للهرب من حلب مصطحبة معها الأطفال إلى دمشق ".
و روت السيدة " أشواق" لـ عكس السير تفاصيل لحظات صعبة عاشتها في دمشق، نامت خلالها وأطفالها في الحدائق، والمساجد، تهرب من مكان إلى آخر، إلى أن تم إطلاق سراح زوجها.
و فوجئت العائلة لدى عودتها إلى حلب بأن باب منزلهم مكسور.
" المجرم" متوار حتى الآن
على الرغم من صدور عدة مذكرات توقيف بحق " أحمد " وزوجته، إلا أنه لم يتم القبض عليه ، و لا يزال متوارياً عن الأنظار حتى الآن .
ون اشدت السيدة " أشواق" وزوجها جميع الجهات المعنية والمسؤولين في البلد التدخل، ووضع حد "لمسلسل الإجرام الذي يمارسه، مشيرة إلى أن " أشخاصاً متنفذين يقفون إلى جانبه ويساعدونه".
كما ناشدت وزير الداخلية بالتدخل، وقالت " لقد دفعنا نحن وأطفالنا الصغار ثمناً غالياً لتهمة لانعرف عنها شيئاً، أخرجها و مثلها عصابة أشرار احترفوا الإجرام والنصب والاحتيال، و ابتزاز المواطنين أموالهم، و كل ذنبنا أننا شهدنا شهادة حق".
يذكر أن المشتكيين ( السيدة أشواق وزوجها) أرفقا شكواهم بعدد كبير من الوثائق، التي تثبت كيفية ادعاء رجل عاقل الجنون.
و من الوثائق التي أرفقتها بالشكوى، شكوى تقدم بها " أحمد" ضد والده اتهمه فيها بالسرقة ..!!.
لتوصل معي على الفيس بوك بإمكان اضافتي على الحساب التالي :
https://www.facebook.com/Microsoft.Engineer
نصائح واستشارات امنية في مجال امن المعلومات والإتصالات
كبار استشاري امن المعلومات في شركة مايكروسوفت
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)