متظاهرون أمام السفارة السورية في مصر


أبلغ نشطاء وحقوقيون "العربية.نت" أن السلطات السورية فرّقت بالقوة حشداً مؤلفاً من نحو 150 إلى 200 من المتظاهرين السوريين أمام مبنى وزارة الداخلية السورية في ساحة المرجة الشهيرة، التي أعدم فيها جمال باشا السفاح عدداً من المفكرين والنشطاء العرب.

وقال النشطاء إن المتظاهرين كانوا خليطاً من أهالي معتقلين في السجون السورية ونشطاء وحقوقيين وكتّاب وصحافيين وشباب جامعيين.

واستخدمت قوات الأمن السورية الهروات واشتبكت بالأيدي مع المتظاهرين لتفريقهم، في حين قالت المصادر إنه تم اعتقال نحو 7 أشخاص بينهم الناشطة والمحامية سهير الأتاسي، والناشط الذي أفرج عنه منذ يومين كمال شيخو، والمفكّر الطيب تيزيني، والناشط مازن درويش، والناشطة ناهد بدوية، وعمر اللبواني ابن المعتقل كمال اللبواني.


وأضافت المصادر أن سيارتين محمّلتين بأعضاء حزب البعث وشبية الثورة وصلت إلى المكاتن وبدأت على الفور بترديد هتافات تؤيد نظام الرئيس بشار الأسد.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن، السبت، أن عائلات الناشطين السياسيين في سوريا ستتوجه اليوم الأربعاء 16-3-2011 الى وزير الداخلية سعيد سمور لمناشدته الإفراج عنهم.

وقالت رسالة للعائلات نشرها المرصد: "قررنا نحن عائلات المعتقلين التوجه الى السيد وزير الداخلية الاربعاء لتقديم معروض يتضمن شكوانا ومعاناتنا".

وأضافت العائلات أنها ستقوم بهذه الخطوة "بعد طول انتظار وإشاعات عن قرب الإفراج عن معتقلي الرأي في سوريا وبعد أن ذهبت آمالنا بلمّ شمل عائلاتنا بعد طول فراق، أدراج الرياح".

وأكد أقارب 21 معتقلاً للرأي أن أقاربهم الذين احتجز بعضهم منذ سنوات "أحبوا سوريا وطالبوا بها وطنا للجميع وتحت سقف القانون".

ومن بين المعتقلين المحاميان الناشطان لحقوق الإنسان أنور البني ومهند الحسني وأطباء ومهندسون وكتّاب. ودعا موقع الثورة السورية على الإنترنت السوريين إلى تظاهرة كبرى بعد صلاة الجمعة المقبلة.




العربية نت