نبذة حول الشاعر: وليم شكسبير / William Shakespeare
ويليام شكسبير (William Shakespeare)
مسرحي وشاعر إنكليزي ولد في ابريل 1564 وتوفي في 23 أبريل 1616.
يعتبر شكسبير واحداً من أهم كتاب المسرح في العالم، وأهم كاتبٍ باللغة الإنجليزية.
يوصف بشاعر إنكلترا الوطني، وبأنه شاعر أفون، أو ببساطة الشاعر The Bard.
تحتوي أعماله الناجية على ثمانية وثلاثين مسرحية، مائة وأربعة وخمسين سوناتا، وقصيدتين روائيتين طويلتين.
تُرجمت مسرحياته إلى كافة اللغات الحية الرئيسية في العالم، ومُثلت أكثر مما مثلت مسرحيات أي مسرحي آخر.
التراجيديات
روميو وجولييت • مكبث • الملك لير • هاملت • عطيل • تيتوس أندرونيكوس • يوليوس قيصر • أنطونيو وكليوباترا • كريولانس • ترويلوس وكريسيدا • تيمون الأثيني
الكوميديات
حلم ليلة صيف • الأمور بخواتمها • كما تحبها • سيمبلين • الحب مجهود ضائع • تدبير بتدبير • تاجر البندقية • زوجات ويندسور البهيجات • جعجعة بلا طحن • بيرسيليس، أمير تير • ترويض النمرة • كوميديا الأخطاء • العاصفة • الليلة الثانية عشرة أو كما تشاء • السيدان الفيرونيان • القريبان النبيلان • حكاية الشتاء
التاريخيات
الملك جون • ريتشارد الثاني • هنري الرابع، الجزء الأول • هنري الرابع، الجزء الثاني • هنري الخامس • هنري السادس، الجزء الأول • هنري السادس، الجزء الثاني • هنري السادس، الجزء الثالث • ريتشارد الثالث • هنري الثامن
أشعار وسوناتات
السوناتات • فينوس وأدونيس • إغتصاب لوكيريس • الحاج المغرم • العنقاء والسلحفاة • تذمر حبيب
كتابات شكسبير الضائعة
إدوارد الثالث • سير توماس مور • كاردينيو • الحب مجهود رابح
ديوان الشاعر : وليم شكسبير
سونيت 95
بأي قدر من الرقة والمحبة تقترف الأمور المشينة،
مثل الدودة التي تنهش برعم الوردة العطرة،
تلطخ جمال اسمك وهو ما زال برعما!
واهاً لك، في أي العناصر الرقيقة تخفي خطاياك!
.
هذا اللسان الذي يروي قصة أيامك،
مَعَلِّقاً باستهتار على ألاعيبك،
لا يستطيع أن يذمك، لكنه على سبيل المدح،
حين يشير إلى اسمك، يغفر الخبر السيء الذي يقال عنك.
.
يا له من مدار ذلك الذي اتخذته تلك الخطايا
حين اختارتك أن لتكون لها سكنا،
حيث يخفي نقاب الجمال جميع الوصمات
فتتحول كل الأشياء إلى الصورة الحبيبة التي تراها العيون!
.
انتبه، أيها القلب العزيز، لهذه الميزات الكبرى،
إن أكثر السكاكين صلابة يضيع حدها إذا أسيء استخدامها.
*
How sweet and lovely dost thou make the shame
Which, like a canker in the fragrant rose,
Doth spot the beauty of thy budding name!
O! in what sweets dost thou thy sins enclose.
That tongue that tells the story of thy days,
Making lascivious comments on thy sport,
Cannot dispraise, but in a kind of praise;
Naming thy name blesses an ill report.
O! what a mansion have those vices got
Which for their habitation chose out thee,
Where beauty's veil doth cover every blot
And all things turns to fair that eyes can see!
Take heed, dear heart, of this large privilege;
The hardest knife ill-used doth lose his edge.
**********************
سونيت 81
إذا طال بي العمر بعدك، وكتبتُ الأسطر التي ستوضع على شاهد قبرك،
فسوف أبقى خالداً، بينما أكون أنا تحللت في التراب.
لأن الموت لا يقوى على طيّ ذكراك من هذه القصائد،
رغم أني سأصبح نسياً بأكملي منسياً.
.
سيحظى اسمك في أشعاري بحياة خالدة،
رغم أني بمجرد رحيلي يكون موتي مؤكداً للعالم بأسره.
ولن يكون لي في الأرض سوى قبر عادي
بينما يكون مثواك الأخير في عيون الناس.
.
سيكون تذكارك في أشعاري الرقيقة،
هذه الأشعار التي ستقرؤها عيون لم تخلق بعد؛
والتي سترددها أَلْسُنُ يكون حديثها عنك
حين يكون أحياء عالمنا هذا في عداد الموتى.
.
لقلمي هذه القدرة التي تجعلك تواصل الحياة
حيثما تتردد أنفاس الناس ما بين الشفاه
*
Or I shall live your epitaph to make,
Or you survive when I in earth am rotten,
From hence your memory death cannot take,
Although in me each part will be forgotten.
Your name from hence immortal life shall have,
Though I, once gone, to all the world must die:
The earth can yield me but a common grave,
When you entombed in men's eyes shall lie.
Your monument shall be my gentle verse,
Which eyes not yet created shall o'er-read;
And tongues to be, your being shall rehearse,
When all the breathers of this world are dead;
You still shall live, such virtue hath my pen,
Where breath most breathes, even in the mouths of men.
**************************
سونيت 79
حين أدعوكَ في وحدتي طالباً معونتك،
تحظى أشعاري وحدها بكل جمال كرمك؛
أما الآن فإن أوزاني الفياضة قد اضمحلت،
وعروس إلهامي العليلة أَخْلَتْ مكانها لشخص آخر.
.
أعتقدُ ، أيها الحبيب الرقيق، أن الحديث الجميل عنك
يستحق أن يكتبه قلم أكثر جدارة؛
رغم أن جميع ما يستطيع شاعرك أن يبدعه عنك
هو ما يسرقه منك، ثم يرده إليك مرة أخرى
.
إنه يلبسك رداء الفضيلة، وهو سارق لتلك الكلمة
من مسلكك، والجمال الذي يضفيه عليك
موجود في وجنتيك. إنه لا يستطيع
تمجيدك بأيّ شيء سوى صفاتك النابضة
.
لا تشكره إذن على تلك الأشياء التي يقولها عنك،
ما دمت أنت الذي ستدفع الدَيْن الذي له عليك.
*
Whilst I alone did call upon thy aid,
My verse alone had all thy gentle grace;
But now my gracious numbers are decay'd,
And my sick Muse doth give an other place.
I grant, sweet love, thy lovely argument
Deserves the travail of a worthier pen;
Yet what of thee thy poet doth invent
He robs thee of, and pays it thee again.
He lends thee virtue, and he stole that word
From thy behaviour; beauty doth he give,
And found it in thy cheek: he can afford
No praise to thee, but what in thee doth live.
Then thank him not for that which he doth say,
Since what he owes thee, thou thyself dost pay.
******************
سونيت 80
كم أتلعثم حينما أكتب عنك،
وأنا أعرف أن شاعراً أفضل مني سيفعل ذلك؛
وسيبذل كل طاقته في مديحك،
حتى يعقل لساني إذا أردت التعبير عن طباعك الذائعة.
.
لكن، ما دامت منزلتك شاسعة كالمحيط،
تحمل الشراع المتواضع كما تحمل أشد الأشرعة اختيالا،
فإن زورقي الرقيق، الأقل قدرا من مركبه إلى حد بعيد،
سيظهر رغم كل شيء على بحرك العريض.
.
ستبقيني طافياً أكثر معاوناتك ضحالة
بينما هو يعتلي أعماقك التي لا يسبر غورها؛
فإذا ما تحطمتُ، فإنني زورق لا قيمة له،
بينما هو شامخ البناء رائع الأبهة.
.
أما إذا استأثر بك، واطُّرحْتُ أنا بعيدا،
فأسوأ ما في الأمر: أن يكون حبي سبباً لفنائي.
*
O! how I faint when I of you do write,
Knowing a better spirit doth use your name,
And in the praise thereof spends all his might,
To make me tongue-tied speaking of your fame.
But since your worth, wide as the ocean is,
The humble as the proudest sail doth bear,
My saucy bark, inferior far to his,
On your broad main doth wilfully appear.
Your shallowest help will hold me up afloat,
Whilst he upon your soundless deep doth ride;
Or, being wrack'd, I am a worthless boat,
He of tall building, and of goodly pride:
Then if he thrive and I be cast away,
The worst was this, my love was my decay.
**********************
سونيت1
نحن نبغي المزيد من أحلى الكائنات،
كيلا تموت وردة الجمال أبداً،
فمثلما يذوي من اكتملت حياته بانقضاء السنوات،
لا بد لخَلَفِهِ الرقيق أن يحمل ذكراه؛
.
أما وأنت مشدود إلى ذات عينيك الوضاءتين،
تُغَذّي شعلة ضوئهما بوقود من صميم نفسك،
متناقصا من الوفرة الكامنة،
صرت عدواً لنفسك، شديد القسوة على ذاتك العذبة.
.
ولأنك الآن زينة الوجود النضرة
والبشير الرئيسي للربيع المزدان،
تدفن ما تنطوي عليه في برعمك الخاص
فتتلفه، أيها البخيل الحنون، باختزانك إياه.
.
فلتأسف لهذا العالم، أو حيثما يكون هذا الفاتك،
الذي يلتهم حق الدنيا فيما بين حياتك ومماتك.
*
From fairest creatures we desire increase,
That thereby beauty's rose might never die,
But as the riper should by time decease,
His tender heir might bear his memory:
But thou contracted to thine own bright eyes,
Feed'st thy light's flame with self-substantial fuel,
Making a famine where abundance lies,
Thy self thy foe, to thy sweet self too cruel:
Thou that art now the world's fresh ornament,
And only herald to the gaudy spring,
Within thine own bud buriest thy content,
And, tender churl, mak'st waste in niggarding:
Pity the world, or else this glutton be,
To eat the world's due, by the grave and thee.
*********************
سونيت2
عندما يحاصر طلعتك أربعون شتاء
فتحفر الفضون العميقة في حقل جمالك
فإن هيئة شبابك المغعم بالحيوية، والتي ننعم الآن فيها النظر،
ستغدو كالعباءة الرثة التي تُقَدرُ بثمن زهيد:
.
فإذا ما سُئِلْتَ عن مكمن حسنك بأكمله،
وعن كل كنوز أيامك الشبِقة،
فلتجب من خلال عينيك الغريقتين في الأعماث
عن الخزي الذي لم يدع شيئاً، والإطراء الذي لا يجدي
.
أيّ حد من الثناء تستحقه ثمرة جمالك
لو أنك استطعت الجواب قائلاً "هذا الطفل البديع الذي ينتمي إليّ
سيجمع حظي، ويكون العزاء والتبرير في كهولتي"،
ويكون جماله البرهان على انتسابه إليك.
.
هذا هو ما يجددك مرة أخرى حين يتقدم بك العمر
فتسترد شعورك بحرارة دمك بعدما أحسست به بارداً
*
When forty winters shall besiege thy brow,
And dig deep trenches in thy beauty's field,
Thy youth's proud livery so gazed on now,
Will be a totter'd weed of small worth held:
Then being asked, where all thy beauty lies,
Where all the treasure of thy lusty days;
To say, within thine own deep sunken eyes,
Were an all-eating shame, and thriftless praise.
How much more praise deserv'd thy beauty's use,
If thou couldst answer 'This fair child of mine
Shall sum my count, and make my old excuse,'
Proving his beauty by succession thine!
This were to be new made when thou art old,
And see thy blood warm when thou feel'st it cold.
********************
سونيت3
أُنْظُرْ في مرآتك، وقل للوجه الذي تراه
لقد حان الوقت ليتخذ هذا الوجه هيئة أخرى،
فإذا لم تسترجع نضارته ولم تجدده الآن،
تصبح سالباً للحياة، بلا رحمة للأمومة.
.
هل تبقى المرأة الرائعة الجمال جديبة الرحم
دون أن تزدري أرض رجولتك التي تفلحها؟
وهل يبلغ الرجل حدا من الحماقة أكثر من أن يصبح قبرا لأنانيته
ومانعاً لمجيء الأجيال القادمة؟
.
أنت مرآة أمك، ترى نفسها فيك
وتسترجع الربيع الحبيب لذروة جمالها؛
كذلك تستطيع أنت خلال نوافذ عمرك أن ترى،
رغم التجاعيد، هذا الزمن الذهبي في حياتك.
.
فإذا ما عشتَ نسياً منسياً بلا ذكرى،
فسوف تموت وحيداً، وتموت معك صورتك.
*
Look in thy glass and tell the face thou viewest
Now is the time that face should form another;
Whose fresh repair if now thou not renewest,
Thou dost beguile the world, unbless some mother.
For where is she so fair whose unear'd womb
Disdains the tillage of thy husbandry?
Or who is he so fond will be the tomb
Of his self-love, to stop posterity?
Thou art thy mother's glass and she in thee
Calls back the lovely April of her prime;
So thou through windows of thine age shalt see,
Despite of wrinkles this thy golden time.
But if thou live, remember'd not to be,
Die single and thine image dies with thee.
***************************
سونيت4
أيها الجمال الذي خَبَتْ فتنته، علام كنت مسرفا
حين أنفقتَ على نفسك ميراث حسنك؟
الطبيعة لا تُورِّث أحداً شيئاً لكنها تُزَوّدُ وتُضفي،
ولكونها كريمة معطاء فهي تضفي زادها على أولئك الكرماء.
.
أيها الجمال البخيل، علام هذه الإساءة
في استخدام الهبات السخية التي وهبت لك لتمنحها بدورك؟
أيها المرابي الذي لا يكسب شيئاً، علام هذا الاستثمار
بهذا القدر الكبير من مقاديرك الكثيرة دون أن تحقق الحياة لنفسك
.
هذه التجارة التي تمارسها مع نفسك فقط،
سوف تقودك إلى أن تغش بيدك روحك العذبة:
فكيف تكون حالك عندما تدعوك الحياة إلى الرحيل عنها،
وأي كلمة أخيرة مقبولة يمكن أن تتركها من بعدك؟
.
الجمال الذي لم يستثمر لا بد أن يثوي معك في قبرك،
والذي لو استخدمته لأثمر لك وريثاً في هذه الدنيا.
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)