قلبي مضطرب....بقلم محمد عبد الوهاب جسري

كفاكِ شغفاً فإن قلبي مضطربُ
لَحظَتهُ عيناي ودمع العين منسكبُ

تحاصره أضلعٌ لا تشتكي أبداً
كي لا يطير, فما وهنوا وما تعبوا

تساهره الآلام, والأحزان قائلةٌ
اخش السكونَ والسكونُ له طلبُ

يا حادي العيس لا تعرّج فإنني
من أجل موطني ثرت وشدني الغضب

ففي العراق مازال نزيف دمي
وفي فلسطين أبنائي قد انتحبوا

وفي تونس الخضراء لهيب دم
أضاء في الكنانة نور له عَجِبوا

وفي صنعاء هتافات تنادي: أن
ارحل وإلا ازداد ضدك الصخب

وأحفاد مختارٍ قد هبّوا بثورتهم
وخولة نادت واخجتلاه يا عرب

وفي الخليج نيران مخمدة
فقد جار الزمان بعدما ضُيع النسب

وشآمُ عروبتُنا حيرانةُ الهوى
جراح أثقلتها وأقوام قد انسحبوا

وشآمُ عروبتنا أمان الله لنا
أما علمتم؟ صباح الخير يا عرب

يا قارئ القرآن اخشع بمسكنة
ينجينا بها الله ممن خانوا ومن كذبوا

يا حامل الانجيل بلغ تحيتنا
أشقاء العروبة من ماءها شربوا