القيادة القطرية: دراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ ..



قررت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اجتماع عقدته اليوم الخميس برئاسة الرئيس بشار الأسد تشكيل لجنة قيادية عليا مهمتها الاتصال مع المواطنين في درعا والإصغاء إليهم لمعرفة واقع الأحداث وملابساتها ومحاسبة المتسببين المقصرين ومعالجة جميع الآثار الناجمة عنها.



وأعلنت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية د. بثينة شعبان في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس أن القيادة قررت زيادة رواتب العاملين في الدولة فورا بما ينعكس على الوقع المعيشي للمواطنين كما قررت توفير الإمكانيات والموارد اللازمة لخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل وتثبيت المؤقتين.



ولفتت شعبان إلى أن القيادة قررت إجراء تقويم واسع للأداء الحكومي والقيادات الإدارية والمحلية واتخاذ القرارات اللازمة حولها إضافة إلى وضع آليات جديدة وفعالية لمحاربة الفساد وما يتطلب ذلك من إصدار للتشريعات وإحداث هيئات لازمة له.


وكشفت شعبان أن القيادة القطرية قررت دراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ بالسرعة الكلية مع إصدار التشريعات التي تضمن أمن الوطن والمواطن إضافة إلى إعداد مشروع لقانون الأحزاب في سورية وتقديمه للحوار السياسي والجماهيري والعمل على إصدار قانون جديد للإعلام يلبي تطلعات المواطنين بمزيد من الحوار والشفافية.



كما قررت القيادة القطرية تعديل المرسوم 49 حول المناطق الحدودية بما يخدم تسهيلات معاملات المواطنين وتعزيز سلطة القضاء ومنع التوقيف العشوائي والبت بقضايا المواطنين بأقصى سرعة ممكنة.



ورداً على سؤال حول الإجراءات التي تخص المنطقة الشرقية ولاسيما مكتومي القيد قالت الدكتورة شعبان: إننا في سورية لا نستخدم مصطلحات مثل كرد وأنا استخدمتها تجاوزا فهم مواطنون سوريون وقد تحدث عنهم الرئيس الأسد في أكثر من مناسبة كما أننا لا نرغب أن يشار إلينا بهوية دينية ولا بهوية عرقية ولا طائفية ولكن مطالب شريحة.



وأضافت شعبان إن هذه المطالب كانت محط نقاش في المؤتمر القطري الأخير عام 2005 وهي قيد النقاش.. وربما حصل بعض التقصير خصوصا بالنسبة للوقت فأنتم تعلمون قد لا ننجح أحيانا بالاستجابة في الوقت اللازم ولكن هذا لا يعني أن أي مطلب من هذه المطالب أو أن أي مطلب محق لن يلبى".



وقالت شعبان: إن هذه المطالب ستلبى بطريقة هادئة ومدروسة وممتازة وأرجو من كل أبناء الشعب السوري أن يفرقوا بين المطالب المحقة والتي أؤكد لهم أن الرئيس الأسد والقيادة السورية تأخذها بكل عناية وحرص وبين من يريد أن يصطاد في الماء العكر او أن يقول كلمة حق يراد بها باطل.


وأوضحت شعبان في رد على سؤال حول وجود جماعات من حزب الله في درعا أنه من المضحك ومن السخرية أن تقول بعض وكالات الأنباء هذا الكلام.. أولئك لا يعرفون قيمة سورية ولا إمكاناتها ولا مكانتها.. نحن دولة قادرة على إدارة أمورها بنفسها وهذا جزء من التجييش الإعلامي وإعطاء صورة بان أمراً خطيرا جدا وغير متدارك يحصل.