محبو الحفلات والأشخاص الإنطوائيون الذين يأملون في تغيير شخصياتهم الاجتماعية قد لا يكون قرارهم هو القول الفصل في هذا الأمر . تبين دراسة أجريت حديثا أن نشاطات ذهنية تحدث في أجزاء مختلفة من أدمغة الانطوائيين والمنفتحين تعكس أوجه شخصياتهم المتضاربة جدا .
استخدمت الدكتورة ديبورا جونسون والدكتور جون ويبي صور أشعة لتذبذبات الالكترون الموجب من أجل قياس جريان الدم في الدماغ (وهو مؤشر على نشاطات الدماغ) أفراد جرى فحص شخصياتهم وتقسيمهم إلى خجولين واجتماعيين .
طلب كل من الدكتورة جونسون ، الباحثة العلمية في جامعة أيوا ، والدكتور ويبي ، مساعد أستاذ العلوم السيكولوجية في جامعة تكساس ، من كلا الفئتين التفكير بحرية أثناء الفحوصات .
الصور التي حصلا عليها فصلت بوضوح بين المفكرين الهادئين وبين الاجتماعيين . بالنسبة للمفكرين الهادئين ، تبيّن ازدياد في جريان الدم في الفص الأمامي من الدماغ وفي مقدمة تلاموس الدماغ والبنيات الأخرى المتعلقة بتذكر الأحداث ووضع الخطط وحل المشاكل .
أما بالنسبة للاجتماعيين فقد تبين ازدياد النشاط في مؤخرة تلاموس الدماغ وفي الخلايا الجزيرية الخلفية ، وهي الأجزاء التي تقوم بترجمة المعلومات الحسية .
هذه النتائج تبرز ما يعتبره الباحثون الفرق الرئيسي بين الانطوائيين والانفتاحيين، أي التركيز الداخلي والتركيز الخارجي . الأشخاص الكتومون أكثر اهتماما بالذات وبالتفكير الداخلي ، بينما الكائنات المتوحشة تشدها المناظر والأصوات وتحدوها المثيرات الحسية .
في حين أن هذه الدراسة تربط بين الشخصية والنشاط الذهني ، لا يوجد أي دليل على أن أحدهما يسبب الآخر . ويقول ويبي إن نتائج الدراسة تدل على أن " كل شيء ذو طبيعة سيكولوجية يكون في منزلة ما (في وقت ما) سيكولوجي الطبيعة " .
هذا ومن جانب اخر ، اكد باحثون ان الحياة الاجتماعية مفيدة للقلب، وكشفوا فى دراسة لهم عن أن الرجل الذى لا يحظى بعلاقات وثيقة مع أصدقاء وأفراد أسرته "أكثر عرضة لامراض القلب".
وأوضحت الدراسة أن الانعزالى لديه مؤشرات فى الدم على وجود التهابات تتمثل فى ارتفاع معدل 4 مواد منها مادة انترلوكين 60 وتعد هذه المواد بمثابة مؤشرات على وجود الالتهابات.ويذكر أن الالتهابات قد تلعب دورا فى الاصابة بتصلب الشرايين.
وانتهت نفس الدراسة الى أنه لا يوجد خلاف بين المرأة التى تعانى العزلة أو تلك النشطة اجتماعيا من حيث انعكاس ذلك على قلبها.
ويذكر أن الدراسة شملت 7623 من الرجال والنساء من مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكان متوسط أعمارهم 26 عاما.
وقال الخبراء ان المعزولين اجتماعيا أكثر ميلا للتدخين وأقل نشاطا وهى عوامل تزيد من مخاطر الاصابة بمرض القلب.
بصفة عامة فانه من الافضل للصحة العامة أن يكون للانسان علاقة وثيقة بأسرته وعائلته وأن يكون له صلات بهيئات اجتماعية ودينية وأن يكون له شريك فى الحياة.
وتقول كاثى روس من مؤسسة القلب البريطانية ان نتائج هذه الدراسة تؤيد نتائج دراسات سابقة والتى أشارت الى أن الانعزالى أكثر ميلا للتدخين وأقل نشاطا وهما عاملان يزيدان من خطر الاصابة بأمراض القلب.
هذا ومن جانب اخر ، انه في الوقت الحالي ومع ازدياد الحياة تعقيداً، قد تصبح الحياة الاجتماعية في آخر سلم أولوياتنا. الأمر الذي يؤدي بسهوله إلى وقوعنا فريسة للملل و الوحدة.والوضع يصبح مختلفاً عندما نتقدم في السن ، على العكس من ما كان عليه الأمر عندما يكون البشر اصغر في السن، حيث يكون معظم الوقت يتم قضاءه مع الأصدقاء و المعارف.
إلا أن الأمر يختلف عند الإقدام على الزواج، حيث يصبح الوقت ضيقاً و تتباعد اللقاءات بين أصدقاء الطفوله و الشباب ، كذلك يصبح من الصعب تكوين صداقات جديده في هذه المرحلة.
الملاحظات التالية ستساعدك في التواصل مع الآخرين و تطور من قدراتك الاجتماعية:
· التزم بالعمل على تطوير حياتك الاجتماعية. في ظل الإيقاع السريع للحياه هذه الأيام فأن الحصول على حياه اجتماعيه بحاجة إلى بذل جهد إضافي.ابحث عن فرص للاختلاط اكثر، اقبل الدعوات التي توجه إليك و التي كنت عاده ما تقوم برفضها. اطلب من صديق أو زميل في العمل مرافقتك إذا شعرت بالتردد.
· ابذل مجهود اكبر في التعرف على الناس. عندما تكون في جمع من الناس لا تحول الوقوف منعزلاً بل حاول التقدم وتعريف نفسك للناس و اكتسب معارف جدد و أصدقاء جدد. حاول اداره حديث راقي مع المحيطين و تبادل الآراء مع أشخاص جدد لان ذلك قد يضيف إلى معرفتك و قد يضيف إلى أصدقائك شخص جديد.
· انضم إلى أحد النشاطات الاجتماعية. معظم المجتمعات تحتوي على عده أنشطه اجتماعيه تضم النوادي الرياضية و منتديات الفكر و تبادل الرأي.حاول الانضمام إلى أي نشاط يثير اهتمامك لان ذلك سيبعد عنك الملل.
· ابدأ بالتغيير. قم باقامه حفله في منزلك أو أسس نادياً لنشاط معين بحيث يزيد ذلك من دائرة معارفك.
· قم بتعزيز روابط صداقاتك الحالية. حاول المحافظة على صداقتك عن طريق الاتصال بهم من وقت لاخر و الوقوف إلى جانبهم في أزماتهم لان ذلك من شأنه تعزيز الروابط و تمتين العلاقات مع الأصدقاء.
· لا تتنازل عن الوقت المخصص لحياتك الاجتماعية. عندما ترتبط بموعد التزم به و لا تحاول تأجيله لتقضي الوقت في العمل .انك بحاجة إلى هذا الوقت حتى تستطيع الاستمرار في العطاء في عملك
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)