أحبّائي جميعكم
أحدّثكم وأنا ابن اللاذقيّة و أقول دعونا ننظر لل ننظر للقسم البسيط الفارغ من الكوب بل أن ننظر قليلا وبتمعن إلى القسم الملآن.... أوّلا لابد لأي نظام في العالم أن يكون له سيّئات لأن من لايعمل هو الّذي لايخطئ ونحن بحمد الله نملك رئيساً شابّا يحاكي تطلّعاتنا ويحب شعبه وإذا نظرنا بتمعّن إلى خطاب رئيسنا لوجدناه حافلاً بلإيجابيات فلماذا لاننتظر ونعطي رئيسنا الشّاب فرصة للإصلاح الموعود ألم تروا بالله عليكم مقدار الحب الأعمى من عامّة سواد الشّعب لرئيسنا ؟ ثم وأبعد من هذا لماذا لم يطالب شعب إسرائيل هذه الدّولة التي تدّعي الديموقراطيّة والمدعومة بشكل كامل من أميركا برفع قانون الطّوارئ لديها وهو السّاري منذ تاسيسها على أساس أنّها في حالة حرب مع جيرانها العرب ومطالبون نحن بإبطال هذا القانون أو لماذا لم تطالب أميركا اسرائيل برفع قانون الطّوارئ لديها؟ كما تفعل معنا أي ازدواجيّة في التّعامل؟ هذا لايعني أنني مع عدم رفع القانون صدّقوني ولكنني أنظر لأبعد مما ينظر إليه العامّة. الفساد الذي تتكلمون عنه والرّشوة في الدّوائر ..... هذه سيّئات وأنا معكم ولكنّها ليست سيّئات لاتعالج وهي لاتفرغ كأسنا الملآن بالحب للشعب والمحاولة الجادّة بالإصلاح.... انتظروا أيّها الأحبّاء ولكن وفعلا ماأذهلني هو أن الناس المطالبة التي انتظرت 48 سنة على قانون الطّوارئ ليست مستعدّةلكي تنتظر عشرون يوماً فهل يعقل هذا ياشباب سوريا الحبيب؟. أبعد من هذا أقسم بالله بأن ال 300 شخص على الأكثر الذين تظاهروا البارحة وأنا شهدت بعيني لايعرفون لماذا تظاهروا وسألنا احدهم ماهي مطالبه فتكلم عن قانون الطّوارئ وعندما سألناه ماهو هذا القانون أجاب بأنّه لايدري ولكن سمع على التّلفاذ هذا المطلب فعل يعقل هذا؟ دعونا نحمي بلدنا من المخطط الخارجي المدبّر لها , هذه بلدنا أيها الأحبّاء ونحن مطالبين أكثر من قبل بأن نعي مايحدث حولنا وأن نسير خلف دكتورنا الغالي ونشجّعه ونقف معه ونطالبه وبكل محبّة بالإصلاح ألم يعترف لنا علناً بأنه كانت هناك أولويّات والآن هذه الأولويّات قد تغيّرت.... انتظروا أيّها الأحبّاء لكي لاتندموا يوماً ولكي لاتكونوا قد ساهمتم بخراب جوهرة الشّرق بلدنا سوريا الحبيبة الغالية. وأنا أشكركم.