المعلق: قادما من الرمثا بالأردن متجها إلى توأمها درعا يسلمك الملك إلى الرئيس وبينهما خط رسمه المستعمر وحافظ عليه الوطن. تدخل من الحرش الغربي إلى درعا تلاقيها رافعة مناقيرها إلى السماء لالتقاط خبر، ليس خبر قالب الغاتوه الذي صنعته درعا قبل سنة بطول 25 مترا، ثمة هم آخر بعد أحداث الجامع العمري، كانت درعا متفائلة مصداقا لنصب حمامة السلام فيها، لكنها تطلب الكثير. كانت محافظة حوران وعاصمتها درعا سلة الغذاء للإمبراطورية الرومانية التي تركت بصمتها فيها لكن ليس بالزراعة وحدها تنمو المحافظات في عصر الإمبراطورية الأميركية، سد درعا لا يفي بحاجات تنموية وبحاجات أخرى، ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. تبعد درعا 120 كيلومترا عن دمشق، على وفاق مع الحكومة وتعايش النظام مثلما عايشت حوران دولا كثيرة، فمنها أبو تمام شاعر المعتصم والنووي منها وابن كثير.
وفاروق الشرع ابن درعا الذي تسلم الخارجية قبل 25 سنة وهيثم مناع المحامي عن حقوق الإنسان الذي يعيش في الخارج منذ 25 سنة، لعلهما كليهما سمعا في أحد مساءات درعا الحكاية الشعبية المشهورة، دماء المظلومين تنبت شقيقا في ربيع السهل الغربي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)