تعكف السلطات الصينية على إقرار قانون جديد، سيتم بموجبه إلزام المواطنين الصينيين (الأبناء) بزيارة والديهم المسنين. وكل من لا يقوم بذلك، أو يهمل والديه، سيكون معرضا للسجن!!!

ينص التقليد الصيني العريق على واجب احترام الأبناء لآبائهم والاهتمام بهم، غير أن ضغط العمل والمشاغل اليومية، بالإضافة لاضطرار الكثيرين منهم للسفر بعيدا عن موطنهم الأصلي (داخل الصين) من أجل العمل والتطور، يمس بالروابط العائلية بين الآباء والأبناء، خاصة وأن القانون في الصين يحدد النسل بطفل واحد لكل عائلة.

هذا الأمر، يؤدي لوجود عشرات ملايين المسنين الذين لا يجدون من يهتم بهم. أما إذا تم إقرار هذا القانون، فإن الكثيرين من الصينيين سيجدون أنفسهم خلف القضبان!

وقد قال أحد المسؤولين بوزارة الداخلية الصينية: "سيكون بإمكان الآباء المسنين التوجه للسلطات الرسمية إذا لم يهتم أبناؤهم بهم أو إن لم يقضوا معهم وقتا كافيا". وفي الوقت ذاته، أكد أكثر من مصدر انه لن يكون بالإمكان تنفيذ هذا القانون على أرض الواقع، حتى لو تم إقراره، مؤكدا أنه "من الأفضل تربية الأولاد على التصرف بشكل أخلاقي بدلا من فرض ذلك عليهم بقوة القانون"!

وتفيد الإحصائيات الأخيرة أن عدد الصينيين الذين تجاوزوا جيل الـ60 عاما هو 167 مليون شخص، وما لا يقل عن مليون مواطن فوق الـ 80 عاما. كما أن عدد من اضطروا لترك مسقط رأسهم والعيش بعيدا عنه من أجل العمل هو حوالي 130 مليونا. والنتيجة: 60 مليون مواطن مسن يعيشون بعيدا عن أبنائهم ولا يحظون بأي اهتمام منهم.