قال رئيس صندوق النقد الدولي ان الاضطرابات في الشرق الاوسط ستتطلب تغييرات واسعة في المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لكن دومينيك ستروس كان حذر من ان جهود التصدي لمشاكل المنطقة ستستغرق وقتا وقد تتعقد بسبب ضغوط الانفاق الناجمة عن ارتفاع اسعار الغذاء والوقود.
وقال "كان" ان التحدي الملح هو الحفاظ على الترابط الاجتماعي دون تقويض استقرار الاقتصاد الكلي. وأضاف أن تراجع عائدات السياحة او الاستثمار الاجنبي المباشر في الدول التي تعاني من انعدام الاستقرار السياسي، قد يعرقل الجهود للتقدم صوب نمو اجتماعي شامل وتوفير وظائف تشتد الحاجة اليها في شتى انحاء المنطقة.
وقال ان المجتمع الدولي يجب ان يكون مستعدا للمساعدة الان وفي السنوات المقبلة. وحذر ستروس كان من أن التعافي الاقتصادي العالمي هش ومتفاوت وتكتنفه حالة كبيرة من عدم التيقن. وقال ان البنوك المركزية عليها توسيع نطاق تركيزها لما وراء استقرار الاسعار والبحث عن سبل لابقاء النظام المالي مستقرا.
وأضاف ان السياسة النقدية يجب عليها أن تتجاوز استقرار الاسعار وتتطلع لتحقيق الاستقرار المالي.. لكن هذا لا يعني توسيع نطاق الاداة الرئيسية للسياسة النقدية وهي سعر الفائدة. ودعا صانعي السياسة ان يتعلموا استخدام الادوات التنظيمية - مثل نسب رأس المال للمؤسسات المالية - للمساعدة في تحقيق استقرار اوسع نطاقا في الاقتصاد العالمي.
وسلط ستروس كان الضوء على ازمة الديون الاوروبية المستمرة والتي من المتوقع ان تكون مجالا رئيسيا للنقاش في اجتماعات الاسبوع المقبل وقال انه ينبغي بذل مزيد من الجهد على أساس عاجل. وأضاف ستروس كان أن أوروبا تحتاج لقيادة في الوقت الذي تسعى فيه لايجاد طريقة لترتيب الاوضاع في ظل مشاكلها الاقتصادية.