بدأت أزهار حديقة السوسن السوري المزروعة وسط مدينة حمص بالتفتح بألوان مختلفة وجذابة لتشكل أنموذجا فريدا للحدائق البيئية المتخصصة .

و تعتبر حديقة السوسن السوري بحمص الأولى من نوعها على مستوى العالم حيث تشكل بمحتواها مخزونا وراثيا لكل أنواع السوسن السوري وتهدف إلى جمع أصوله الوراثية وتوعية الأطفال والكبار بأنواع السوسن الموجودة في سورية وتعريفهم بطريقة نموها وجماليتها.
وأوضح الدكتور دارم طباع مدير مشروع حماية الحيوان سبانا أنه للعام الرابع على التوالي تزهر هذه الحديقة بألوانها الزاهية الجميلة وقد لوحظ تغير مواعيد الأزهار بين عام وآخر إضافة إلى تقارب مواعيد الأزهار عند الأنواع المختلفة مقارنة بنظيراتها في الحياة البرية .
وقال طباع تفتحت حتى الآن أزهار السوسن المهمازي التي تعد نادرة ومهددة بالانقراض وسوسن بصرى الذي تراجعت أعداده في الطبيعة نتيجة انتشار الزراعة الشجرية في مناطق جنوب سورية والسوسن الأسود الذي يعد رمزا من رموز البيئة الأردنية وينمو بكثرة في مناطق حوران .

ولفت مدير مشروع سبانا إلى تفتح أزهار السوسن الأبيض الدمشقي الذي ينمو على قمة جبل قاسيون فقط وهو من الأنواع النادرة أيضا والسوسن اليبرودي المشابه للسوسن الدمشقي والمتميز بكبر حجم زهرته حيث ينمو في منطقة القسطل بين النبك ودمشق و سوسن تل شيحان ذات اللون الأسود والأحمر إضافة إلى سوسن الرافدين والسوسن الألماني ذي الأصول الشرق أوسطية والذي يمتاز بلونه البنفسجي المزرق .
وبين طباع أن المشروع استطاع خلال الأعوام الماضية أن يجمع معظم أنواع السوسن السوري من كل أنحاء سورية لينقلها من بيئاتها المختلفة إلى بيئة واحدة ضمن حديقة صغيرة تجمع هذه الأنواع ضمن نظام بيئي واحد لدراسة تأثيره على نمو وأزهار الأنواع المختلفة .
يذكر أن حديقة السوسن أسست بالتعاون مع مديرية ثقافة الطفل ضمن مهرجان مارليان عام 2008 .