السلطات الأميركية تحقق في ملابسات عملية القرصنة
أكبر عملية اختراق للانترنت في تاريخ الولايات المتحدة


استطاع قراصنة سرقة اسماء ملايين الأشخاص وعناوينهم الإلكترونية بعد الهجوم على شركة ابسلون المتخصصة بالتسويق على الإنترنت، والسلطات الأميركية تبحث عن هوية القراصنة وجهتهم التي ما تزال مجهولة.

واشنطن: تمكن قراصنة الكترونيون من سرقة اسماء ملايين الأشخاص وعناوينهم الالكترونية في واحد من اكبر الاختراقات التي تعرضت لها شبكة الانترنت في تاريح الولايات المتحدة.

وسُرقت اسماء وعناوين ملايين من زبائن باركلي كارد يو أس وكابتال ون وشركات كبيرة اخرى في هجوم الاسبوع الماضي على شركة ابسيلون المتخصصة بخدمات التسويق على الانترنت. ونقلت صحيفة الغارديان عن متحدث باسم شركة باركلي كارد يو أس ان الشركة ستواصل العمل مع ابسيلون رغم الاختراق.

ويُعتقد بأن الاختراق لم يمتد الى سرقة معلومات اخرى مثل كلمات العبور أو تفاصيل البطاقات الائتمانية. ولكن بعض المصارف حذرت زبائنها من مراسلات الكترونية كاذبة تحاول الحصول على معلومات للدخول على حساباتهم.

وقال مكتب مفوض المعلومات البريطاني الذي يحقق في مثل هذه الاختراقات انه يجري تحريات لمعرفة ما إذا طال الاختراق اسماء زبائن بريطانيين وعناوينهم الالكترونية.

ونشرت شركة ابسيلون التي تقدم خدمات تسويقية عبر الانترنت الى نحو 2500 شركة تحذيرا على موقعها تؤكد فيه ان منظوماتها "تعرضت الى عملية دخول غير مخول بها" ولكنها امتنعت عن اعطاء مزيد من المعلومات لدى الاتصال بها. ولا تُعرف حتى الآن الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي بدأت السلطات الاميركية التحقيق في ملابساته.

وقالت ابسيلون ان المعلومات التي سُرقت تقتصر على العناوين الالكترونية و/أو اسماء زبائن ولم تمتد الى معلومات شخصية اخرى ترتبط بهذه الأسماء. وان تحقيقا شاملا يجري الآن في الحادث.

وكانت عشرات الشركات التي تتعامل مع شركة ابسيلون بدأت خلال نهاية الاسبوع الماضي تنبه زبائنها الى سرقة عناوينهم الالكترونية. ومن بين الشركات التي استهدفها الاختراق مؤسسات مالية كبرى في الولايات المتحدة مثل جي بي مورغان وستي غروب. كما بدأت تحذر زبائنها بشأن السرقة شركة بيست باي وشركة ديزني ديستنيشنز التابعة لمجموعة والت ديزني. ومن المتوقع ان تطول اكثر قائمة الشركات المتأثرة بالاختراق.

وقال محللون ان سرقة العناوين الالكترونية عبر شركة الخدمات التي يرتبط بها المستخدم تتيح ملاحقته وامطاره بالرسائل الالكترونية غير المرغوبة التي تغازل اهتماماته. وهذا بدوره يمكن ان يضفي مصداقية على هذه المرسالات التي قد يكون هدفها الاحتيال باستدراج مزيد من المعلومات من الشخص المستهدف بها.
واعادت عميلة الاختراق الجديدة التذكير بسرقة معلومات تتعلق باكثر من 40 مليون حساب مصرفي عندما دخل قراصنة على منظومات هارتلاند بيمنتس سيستمز في عام 2008. ونفذت ذلك الهجوم عصابة زعيمها القرصان سيء الصيت البرت غونزاليز الذي حُكم عليه بالسجن 20 عاما. وفي آذار ـ مارس ادعى قرصان ايراني سرقة شهادات أمنية رقمية لعمليات مواقع كبرى بينها غوغل و**** ومايكروسوفت وسكايب.