شهد يوم أمس مظاهرات في العديد من المدن السورية خصوصا في شمالي شرقي البلاد وفي حمص واللاذقية وريف دمشق.
ففي حمص شمال دمشق، أفادت وكالة الأنباء السورية أن المئات جرحوا في بعض أحياء المدينة، كما أحرقت مجموعة منهم سيارات للشرطة وأطلقت النار على عناصر الشرطة وقوى الأمن فيما قام ملثمون على دراجات نارية بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين، مما أدى إلى وقوع إصابات.

بالمقابل أعلن قربي أن "قتيلين سقطا برصاص قوات الأمن في مدينة حمص إثر المظاهرات التي انطلقت من مسجد حمص الكبير".
وفي شمالي شرقي البلاد، ذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان رديف مصطفى أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص شاركوا الجمعة في مظاهرة في مدينة القامشلي انطلقت من جامع قاسمو قبل أن يعتصم المتظاهرون في دوار الهلالية، مضيفا أن مطالب المتظاهرين تضمنت إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء حالة الطوارئ والتأكيد على الوحدة الوطنية.
وأضاف مصطفى أن "ألفي شخص تظاهروا في ناحية عامودا وناحية الدرباسية التابعتين للحسكة" التي يغلب على سكانها الأكراد، مشيرا إلى أن "المظاهرة التي انطلقت من الجامع الكبير في الحسكة شارك فيها نحو ثلاثمائة شخص".
من جهته قال الناشط الحقوقي حسن برو إن "المئات خرجوا من رأس العين (80 كلم شمال الحسكة) من جامع الأسد باتجاه شرقي المدينة هاتفين بالروح بالدم نفديك يا درعا" و"واحد واحد الشعب السوري واحد" و"الجنسية لا تعني الحرية".
وأكد برو أن "المتظاهرين في الدرباسية (80 كلم شمال الحسكة) وقفوا دقيقة صمت على أرواح شهداء اللاذقية ودرعا".
وتأتي هذه المظاهرات بعد إصدار الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يقضي "بمنح المسجلين في سجلات أجانب الحسكة الجنسية السورية"، في إشارة إلى الأكراد في شمالي شرقي سوريا.
وتعليقا على ذلك قال العضو البارز في الحزب الديمقراطي الكردي حسن كمال لرويترز إن ما سماها لفتة المواطنة لم تؤد إلا إلى إشعال الشارع لأن القضية الكردية قضية ديمقراطية وحرية وهوية ثقافية.
وفي ريف دمشق، قتلت "الأجهزة الأمنية والمليشيات التابعة لها ثلاثة أشخاص من الذين شاركوا في مظاهرة جرت بعد صلاة الجمعة في حرستا" القريبة من دمشق، بحسب قربي.
كما شهدت منطقة دوما بريف دمشق "تجمعا لآلاف المواطنين الذين هتفوا للحرية والشهيد وانفض معظمهم بعد أقل من ساعتين" بحسب وكالة الأنباء السورية.
وأضافت الوكالة أن المئات من المواطنين تجمعوا في اللاذقية والقامشلي وبانياس مطالبين بتسريع وتيرة الإصلاحات وتعزيز مناخ الحرية ومكافحة الفساد، بالإضافة لبعض المطالب الخدمية المحلية.
كما خرج آلاف المتظاهرين في مدينة بانياس الساحلية ونحو ألف شخص في مدينة التل شمال دمشق تضامنا مع "شهداء اللاذقية ودرعا ودوما"، بحسب رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي.
وكانت صفحة باسم "الثورة السورية" على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي دعت الى التظاهر الجمعة في ما أسمته "يوم الصمود"، مؤكدة "سنهتف رغم جراحنا ونقول سلمية سلمية حتى نيل الحرية