القاهرة ـ د ب أ: أقدمت سلطات الأمن السورية، قبل أيام، على منع الدكتور فيصل الركبي من السفر الى الخارج علما أنه في عقده التسعيني وهو أحد أبرز الوجوه العلمية والسياسية والاجتماعية في البلاد.
وقال أفراد من عائلة الدكتور الركبي، لوكالة الأنباء الألمانية الجمعة، 'كان يود السفر إلى لبنان لكنه فوجئ على المعبر الحدودي برد شرطة المعبر أنه ممنوع من السفر وان عليه ان يراجع أحد الأفرع الأمنية في دمشق أو في مدينته حماة وسط سورية وعليه العودة'. وأضاف أفراد العائلة: 'هذا محزن ومخز بحق السلطات السورية، رجل مسن ومريض وهو شخصية وطنية معروفة في كل البلاد، كيف يتصرفون مع المواطنين بهذه الرعونة والاستهتار، يبدو ان هناك انفلاتا للعقل والإحساس الإنساني لدى بعض المفاصل الأمنية'.
وفيصل الركبي طبيب بشري متخصص في الجراحة العظمية وهو من مدينة حماة وسط سورية وينتمي إلى عائلة وطنية عريقة ساهمت في الاستقلال والحراك العام عبر مختلف المراحل التي مرت بسورية وكان من أول الشباب السوري الذين نالوا شهادات جامعية من الخارج منذ الربع الأول من القرن الماضي.
كما أنه كان من المشاركين الأوائل و الدائرة الضيقة التي أسهمت في تأسيس حزب البعث قبل ان يبتعد عنه نظرا لعدم توافقه مع السلوكيات التي انتهجها البعث بعيد تسلمه مقاليد الحكم في سورية، منذ ستينيات القرن الماضي.
ويعيش الدكتور الركبي مع عائلته في مدينته حماة، ويعتبر في المجتمع من الشخصيات البارزة والمعروفة في البلاد.
وكان الركبي طبيبا لجيش الإنقاذ في العام 1948، وتقاعد من العمل الحزبي مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وتقول منظمات حقوقية إن مئات من السوريين الذي يهتمون 'بالحراك الوطني العام يعانون من قرارات منع السفر إلى الخارج، وتطالب بإلغاء هذه الظاهرة التي تحتجز حق حرية الإنسان في التنقل والسفر، كما هو منصوص في الأعراف والقوانين الإنسانية العادلة'.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)