نفقات السوريين: "أكل/ أجار البيت/ مواصلات/ اتصالات" ...







أظهرت نتائج المسح الميداني الذي أجراه المكتب المركزي للإحصاء على عينة بحجم /28/ ألف أسرة سورية موزعة على المحافظات والمناطق الريفية كافة إلى أن أعلى نسبة إنفاق لهذه الأسر جاء على الغذاء يليه الإنفاق على الإيجار الشهري للمساكن /مالك ومستأجر/ ثم النقل والاتصالات.


وبيّنت نتائج المسح إلى أن شراء السيارات الخاصة احتل 43٪ من إجمالي الإنفاق يليه النقل البري /27.5٪/ ثم الإنفاق على الوقود للسيارات الخاصة بنسبة 22٪ من إجمالي الإنفاق على النقل والاتصالات، حيث بلغ متوسط عدد أفراد الأسرة /5.5/ أفراد بمعدل خمسة أفراد في الحضر، وستة أفراد في الريف.


و جاءت نتائج هذا المسح خلال الاجتماع الذي عقده وزير النقل د. يعرب بدر في حكومة تسيير الأعمال الذي أشار إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد دراسة حول تطور أعداد المركبات الخاصة بالنسبة لعدد السكان في سورية لمعرفة اتجاهات ومعدلات النمو المستقبلية لاسيما وأن هناك ارتباطاً بين امتلاك السيارة وحصة الفرد من الناتج الإجمالي المحلي، جاء كلام الوزير خلال اجتماعه مع مدير المكتب المركزي للإحصاء يوم أمس وذلك لاستعراض الدراسة التي قام بها المكتب حول متوسط إنفاق الأسرة السورية الشهري على النقل والاتصالات من إجمالي الإنفاق والذي يقارب /6.2 ٪/، وأكد بدر على أهمية هذه الدراسة والمعطيات الرقمية للاستفادة منها في إجراء العديد من الدراسات والأبحاث التي توفر الأساس السليم اللازم لمتخذي القرار في مجال النقل وإجراء المقارنات مع الدول المتقدمة والأكثر نمواً.


وأشار بدر إلى أهمية السيارة السياحية بالنسبة للغالبية العظمى من أسر الطبقة الوسطى في سورية، وإن حلّ مشكلة الازدحام في المدن الكبرى يتم من خلال الوصول إلى منظومة نقل جماعي متكاملة بتذكرة موحدة للعديد من وسائل النقل /الباصات - قطارات الضواحي - الميترو../ التي تخفف من استخدام السيارات الخاصة في المدن الكبرى لغايات العمل، مع أهمية ذلك في الحد من التلوث وتخفيف الازدحام والضجيج الناتج عنها وضرورة منح المزيد من التسهيلات للأسر السورية لامتلاك السيارات ذات السعة الصغيرة لاستعمالها للعديد من الغايات بخلاف الذهاب إلى العمل، ووجّه بدر بضرورة وضع برنامج زمني لإعداد تقارير تفيد في رسم سياسات النقل في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الاجتماع عبر فريق مصغّر برئاسة معاون وزير النقل.