لم يعرف الزوجان السويديان "ستيفان" و"إريكا" أن الرحلة التي خططا لها لتكون أجمل أيام حياتهما ستتحول إلى رحلة هروب من غضب الطبيعة , فخلال أربعة أشهر، تعرضا لست كوارث طبيعية، وكأن الطبيعة لم ترد لهما أن ينعما بقسط من الراحة والرومانسية.
انطلق "ستيفان" و"إريكا" من العاصمة استوكهولم في السادس من كانون الأول على أمل أن يقضيا عطلة ممتعة, بدأت الرحلة، وكان كل شيء هادئاً حتى أعلنت الطائرة التي كانا يستقلانها تغيير مسارها , لتحط في مطار ميونيخ في ألمانيا نتيجة لأسوأ العواصف الثلجية في أوروبا.
واعتقد الثنائي أن الأوضاع استقرت، والأزمة انتهت فاستقلا الطائرة المتجهة إلى أستراليا التي ضربت بأشد الأعاصير قسوة في تاريخ البلاد، حيث اضطرا أن يمكثا مدة 24 ساعة في مركز تجاري، مستلقيين فوق الإسمنت مع 2500 مشرد, وفي اللحظة التي تسنت لهما الفرصة للهرب، انتقلا إلى "برزبن" التي كانت تغرق في فيضان هائل , وانتقلا مجدداً، وهذه المرة إلى "بيرث"، حيث نجيا من حرائق الغابات.
وبعد كل ما تعرضوا له ، انتقلا إلى "كرايستشرش" في نيوزيلندا التي استقبلتهما بتداعيات الزلزال الذي ضرب المدينة قبل وصولهما بقوة 6,3 درجة على مقياس ريختر في 22 كانون الثاني.
وقالت "إريكا": "عندما وصلنا إلى نيوزيلندا كانت المنطقة أشبه بساحة حرب… لم يتسن لنا زيارة المدينة لأنها كانت مقفلة بالكامل، لذا قمنا ببعض الرحلات قبل انطلاقنا إلى اليابان".
أما محطتهما في العاصمة "طوكيو" فبدأت بالزلزال المدمر الذي ضرب اليابان وكان الوضع مروعاً هناك, فعاد الثنائي إلى استوكهولم في الـ29 من آذار، بعد زيارة إلى الصين، كانت هادئة على خلاف سابقاتها, وعلى الرغم من كل الأزمات التي مرا بها، لا تزال العلاقة التي تربط الثنائي قوية جداً، وكل ما يفعلانه عند استعادة الذكريات هو الضحك من القلب.