منظمة حقوقية تتهم السلطات السورية بتعذيب معتقلي الاحتجاجات






نسوة سوريات يتظاهرن في بانياس ضد النظام



اتهمت منظمة (هيومان روايتس ووتش) لحقوق الانسان السلطات الامنية والاستخبارية السورية بتعذيب المعتقلين الذين القت القبض عليهم ابان التظاهرات المناوئة للحكومة التي اندلعت في البلاد في الشهر الماضي.






وقالت المنظمة إن قائمة الاعتقالات شملت اضافة للمتظاهرين، محامين وناشطين وصحفيين من الذين ايدوا او شجعوا التظاهرات.
يذكر ان الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وقالت المنظمة إنها استقت معلوماتها عن التعذيب من مقابلات اجرتها مع 19 معارضا كانوا معتقلين لدى المخابرات السورية في مدن دمشق ودرعا ودوما والتل وحمص وبانياس، ومن مقابلات اجرتها مع اسر معتقلين آخرين. وشملت العينة امرأتان وثلاثة شبان تراوحت اعمارهم بين الـ 16 والـ 17 عاما.
وقالت إنها اطلعت على اشرطة لمعتقلين اطلق سراحهم في درعا تبين تعرضهم للتعذيب.
وجاء في بيان اصدرته المنظمة "لقد قال كل الذين قابلناهم من الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات - عدا اثنان - إن عناصر المخابرات السورية ضربوهم اثناء اعتقالهم وفي المعتقلات، وانهم شاهدوا العشرات من المعتقلين وهم يتعرضون للضرب او سمعوا صراخ من يتعرضون للضرب."
وقال المعتقلون للمنظمة إن سجانيهم استخدموا التيار الكهربائي والاسلاك والسياط في تعذيبهم، وانهم حرموا من النوم والماء والغذاء اثناء اعتقالهم في زنازين مزدحمة.
وقال شهود إن العديد من اليافعين والاطفال اعتقلوا وعذبوا في سجون النظام.
وقال جو ستورك، نائب مدير شعبة الشرق الاوسط في المنظمة "إن على الرئيس بشار الاسد ان يلجم اجهزته الامنية ويحاسبها على اعمال الاعتقال التعسفي والتعذيب التي تمارسها."
وكانت السلطات السورية قد اعلنت في وقت سابق من يوم الخميس عفوا عن العشرات من المحتجين الذين اعتقلوا منذ اندلاع التظاهرات في الخامس عشر من الشهر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت يوم الخميس إن ايران تقوم بمساعدة السلطات السورية في قمع الاحتجاجات.