عُـجْ بِنــا ، يا سَعْــــدُ ، نَنْشُـــدْ خبرا
ونُـلَـمْــلِــمْ مـن حِمـــــاهـــمْ أَثَــــــــرا

ونُـقـبِّـــلْ ، يا خـــليـــــلي ، حَجَـــراً
مَسَّ مـنْ أقــــــــدامِـهــم أَوْ نَظَــــرا

عُـجْ بقــلبي ســاعـــــــــةً مـنْ زمَـــنٍ
واطْفِ وَجْــداً في الفؤادِ اسْتَعَــرا

واكْحُـــلِ الأَجْفـــانَ مـن آثـــــارِهِــــــم
ربّمــــا ردّوا عـــلينــــا البَصَــــــــــــرا

ما تَرى (( يعقوبَ ))أمسى مُبْصِراً
أيُّ سِـــــرٍّ في القَـمِـيصِ اسْتَتَـــــرا

أَلْـــقِ مــــا شـئْتَ عـلينـا منهـمُ
كـــم طَــوى ريحُ الحبيبِ الغُيَـرا

فاشْفِ أَوْصـــابي بـذاكي نَشْرِهم
مــــا أُحَيْـــــلاهُ ، طَــــوى أَوْ نَـشَـــرا
* * *
(حلبُ الشهباءُ) مَهْوى مُهجَتي
عـــلّـَمَــتْـني الشِّعـــرَ أُمُّ الشُـعَـــرا

أَرْضعتْني الحُبَّ ، طِفــــــلاً وفـــــتًى
وحَـبَتْـنـي في شــبـــــــــــــــــابي دُرَرا

ورمَتْـني بالنـــــوى كهْــــــــلاً ، فــــلـم
يَـبْـــقَ إلاّ أَنْ أَعُـبَّ الـــذِكَـرا

آلَ وِدّي ، أَسْعِفــــوا صَبّــــاً شــــــــكـا
وبــــكـى وَجْــــــداً فأبْـــــكـى الحَجَرا

مــــا أُحيْـــلـى يــــــومَ كنّــــا لُمَّـــــــــــةً
في الحِـمَـى واللحـظُ كـــان السَـكَرا

نَرْشُفُ التَــرْيـاقَ مـن أَلْحـاظِهم
يُـــــذْهِبُ التَرْيـاقُ عنــا الضَررا

مِنَّـــــةٌ للـــــــدهـرِ يبقى شُـكرُهـــــــــا
دَيْــــــدَني ، طـــال المـدى أو قَصُرا

وِدُّهُـــــم دِينــي ، وأَقْـصـــى مُـنْيَتـــي
أَنْ أرى ،لو في الكرى، ذا القمَرا

جارُكم ، يا سادتي ، ونَزيلُـــكم
يَرْتَجي منـــكــــم نَـــــوالاً وقِــــرى

أَخَّرتْــــــهُ رَحْـلُهُ عـــن رَكـبِـــكــم
وتَــــلَـهّــى فأضــــــــاع الـعُـمُـــــــرا

لا نَـــــذيــرُ الشيبِ أَنْهــى لَهْـــوَه
لا ولم يُـجْـبــــــرْ لَــــهُ مــــا انْكسَــرا

أنتُــــمُ المِيـــزابُ رِفْـــــــداً للـــــوَرى
كَفُّـــــكــــم مـــــا زالَ فينـــــا خَضِــــرا
* * *
صَـــلِّ يا ربي عــــــلى نـــــورِ الهـدى
مــــا جَــــرى نَجْـــــمٌ بأُفــقٍ أَوْ سَرى