هام جداً للنشر والتوزيع
انها قصة مرعبة مبكيه , حملني إياها شخص سوري عايشها, طلب نشرها لعلها تصل الى كل مواطن عربي وانسان شريف , أما هدفه فكان إخبار الناس عن ماهية النظام الذي يحكم الشعب السوري المكلوم .
كانت رسالة الرجل تسرد وقائع حقيقيه عن مجزرة مدينة حماه المروعه التي ارتكبت على يد نظام آل الاسد في الفتره مابين 1980م و عام1982م ضد مواطنين أبرياء مسالمين, حماه تلك المدينه المغدوره التي طوقت على أهلها فارتكبت بها المجازر وضربت بالمدافع والصواريخ ,فخلفت ضحايا عددهم بعشرات الألوف, وقد كان بطل تلك المأساة الرئيس السوري السابق حافظ اسد وأخيه رفعت أسد.
أعلم ان أحداث حماه لاتخفى على أحد فالكل يعرفها أوقد يكون سمع عنها , لكني هنا ارتأيت ان هذه الحقيقه التي أسماها صاحبها بشهادة للتاريخ مختلفة عن المعهود, اولا كونها شهادة للتاريخ وثانيا ان صاحبها كان ممن شارك في تلك الاحداث , ولذلك فانه يسرد سردا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه وليس مما ذكر له ,وهويشهد فقط بما ارتكبته سريته فقط لان هناك سرايا أخر .
كان الرجل جنديا برتبة عريف في الجيش السوري,وكان هو من بين العديد من العسكر اللذين شاركوا في تلك الجريمة البشعه, وعمره آنذاك كان ثلاثون سنه أما اليوم فهو شيخ في الستينات,أرهقه الكتمان فقرر ان يبوح بذكرياته.
هي شهادة للتاريخ قد تكون طويلة نوعا ما , ولكن الأمانة تقتضي علي نقلها كما بعثها صاحبها , ولنتركه يروي لنا شهادته ... :
شهادة حق أمام اللهتعالى,,
بسم الله الرحمن الرحيم ,,,,
والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليهوسلم,,,
أنا أضع بين أيديكم أمانة لتنقلوها لكل انسان , وحقائق وأمور يقف لهاشعر الرأس, والله على ما أقول شهيد بأن كل الذي سأكتبه قد حصل لأني كنت حاضرا, وقدخدمت خمس سنوات وهذه أول مرة اكتب تلك القصه , وقد كتبتها لأني أشعر بأنها أمانةيجب ان أطلع الناس وشعبنا الغالي عليها ليعرفوا حقيقة ماجرى في مدينة حماة في سنة 1980م ,,,
جاء لنا آمر بالتحرك من ضيعة صغيرة في دمشق اسمها الغسولة وكانتملاصقة لمطار دمشق الدولي ,وكان التحرك الى مدينة حماه , فكان فوجنا وهو الفوج 45يضم ثلاث كتائب كل كتيبة تحتوي على ستمائة عسكري , وهي مقسمة الى خمس سرايا وكلسرية بها مائة عسكري تزيد او تنقص قليلا , وكانت هناك سرية تسمى الهاون , وسريةتسمى سرية الصواريخ, وهناك ثلاث سرايا أخرى من ضمنها سرية مشاة اسمها البيكيسيهكانت أسلحتها الرشاشات, والقواذف الآربيجيه والبنادق الكلاشينكوف والقنابل الهجوميةوالدفاعية بالاضافة للحربة, وكان قائد الفوج اسمه ديب ضاهر وقائد اركان هاذا الفوجاسمه محمود معلا.
تحركنا من ضيعة الغسولة مع اسلحتنا وكان معنا أكثر من 50 سيارةخاصة لنقل الاسلحة والصواريخ والذخيرة والمطبخ وغيره, متوجهين الى مدينة حماه فيسيارات الغاز 66 والجيب للضباط والتاترا للسلاح والصواريخ وغيره, ثم وصلنا الىمدينة حماه في الساعة الرابعة بعد الظهر وتموضعنا في مطار حماه العسكري في مدينةصغيرة اسمها محردة , فنصبنا الخيام والأسرة وجهزنا ساحات الاجتماع وأصلحنا الارضووضعنا المحارس والمتاريس واستغرق هذا ثلاثة ايام.
في اليوم الرابع الساعةالثانية ليلا وعندما كنا نيام جاء بعض صف ا لضباط الى كل خيمة فايقظونا من نومنالأن هناك اجتماع طارئ , وفعلا لم ياخذ معنا الوقت آكثر من 45 دقيقة ,فتوزعت كل سريةالى عدة مجموعات وكل مجموعة على رأسها رقيب اومساعد , كان الضباط متوترون جدا وصفالضباط مستعجلون يريدوا ان يتحركو بسرعة , ونحن لانعرف ماهي القصة ولانعلم الى ايننحن ذاهبون , تحركت اول اربع سيارات فيها حوالي 60 عسكري وتبعها اربع سيارات اخرىبعد خمس دقائق وهكذا كل اربع سيارات بينهم خمس دقائق, وصلنا نحن الى منطقة في حماةتسمى باب طرابلس وكان هناك شارع عريض يتفرع لعدة شوارع وكان الشارع مضاءً وكانتالساعة الثالثة فجرا تقريباً .
في الساعة الخامسة صباحا بدأنا نسمع اطلاق ناركثيف جدا ونرى في السماء نور من كثرة اطلاق النار والصواريخ, فاشتعلت حماه عن بكرةابيها , وبعد طلوع الفجر تمركزنا نحن في مجموعتنا وعددها حوالي 50 عسكريا في كليةالبيطرة و60 عسكري آخر في فرع حزب البعث مقابل النواعير وبعض المجموعات في القلعةوالمدارس والأبنية الحكومية وغيرها , والشوارع مليئة بعناصر الوحدات ما بين العسكريوالعسكري امتار قليلة, ثم بدأنا في الصباح نضع الخطط وننفذها,ثم أعطونا اسماء بعضالناس , ثم جآتنا أوامر بتفتيش البيوت بيتا بيتا وحارة حارة ,وانتشرنا على أسطحالبنايات والمنازل وبدأنا تفتيش البيوت ونعتقل الشباب والرجال من سن 15 سنة الى 75سنة , فذهبنا الى مناطق يقال لها بستان السعادة والاطفائية والشريعة والحاضروالملعب البلدي, وفي كل حارة نعتقل هؤلاء فنخرجهم من بيوتهم بالبيجاما ومنهم بالشرط , ثم نوقفهم بآخر الحارة ثم نضعهم على الحائط فنعدمهم من دون سؤال أو جواب , ومندون ان يسمح لأحد أن يتكلم وكنا في بعض الأوقات نعدم العائلة كلها ,وأقصد الأبوأولاده ونترك النساء , استمرت هذه الحالة أشهرا حيث كانت مجموعتنا تقتل كل يوم من 600 الى 1000 شخص , وبعد إعدامهم كان منهم من لايموت وكنت أسمع صوت أنينهم وكنت أرىالدماء تجري بعيني كأنها مياه أمطارتنزل وتتجمع فتذهب هذه الدماء الطاهرة الزكيةفتنزل في حفرة المجاري, وكان الألم يعتصر قلبي وليس بيدي حيلة وكانت عيوني تدمع لكنبدون ان يراني احد لأنهم لو اكشفوني فإنهم لن يثقو بي وممكن أن يعدموني .
وكانقائدنا قائد الوحدات الخاصة علي حيدر دائما ما يجتمع معنا فينقل لنا تحيات الرئيسحافظ أسد ويخطب فينا ويعطينا تعليمات , وكان من هذه التعليمات قتل كل شخص نشك به منأهل المدينه مهما كان هذا الشخص سواء كان بسيطا أو ذو قيمة ومنصب , والحقيقة انناكنا نعدم ونقتل الناس حتى بدون شك لقد قتلنا ضباطاَ وأطباء ومهنسين وطلاب جامعاتوطلاب مدارس واساتذه وأناس عاديين هناك في حماة , وحتى الآن ترى عائلات كثيرةلايوجد عندها شاب واحد كلها نساء وبنات , وبعد اعدامنا مجموعات كبيرة كانت تأتيسيارات الحجر القلاب ومعها ترك يشحر الجثث ويضعها في السيارات ثم يذهبوا بها الىغابة حماة ,وكان منهم من لم يمت فيحفروا لهم الحفرهناك ويرموهم بها ثم يردموهمبالتراب.
بعد شهرين رجعنا الى مركزنا في مطار حماه وابقينا حوالي الف عسكريموزعة في بعض المناطق لنستريح بعضا من الأيام ومن ثم نعود الى مواقعنا ليعود غيرنايرتاح وهكذا.
خلال هذه الفترة لم تقف حالات الاعتقال والإعدامات حتى أصبحنا لانرى في الشوارع أحدا , وكان الكثير من ضباطنا والجنود عندما يروا شخصا في الشارع منبعيد اويفتح نافذة او على سطح يقتلوه ويقنصوه , وظللنا هكذا شهرين.
بعد ذلكجاءتنا الأوامر بالتحرك مباشرة الى قلب المدينة , وقال لنا الضباط ان احد الاخوانالمسلمين موجود هناك فذهبنا للتمركز على أسطح المباني مختبئين فيها بشكل تكتيكي منأجل كشف المزيد من الاخوان لقنصهم , ولم يعد أحد يرانا في الشوراع حتى اطمئنالأهالي لنا , ثم انطلقنا بحملات تفتيش كالتي قمنا بها في الأول ولكن هذه المرهأقسى وأطول , فذهبنا الى حي نسيت اسمه كان يوجد فيه احد قيادات الاخوان وكنيتهالبرازي وقد نسيت اسمه الاول ,فاقتحمنا المنزل فرأينا سفرة طعام موجود عليها برادشاي وصحن زيتون وجبنة وكان البراد ساخن جدا , لكننا لم نجده ولم نتمكن من القبضعليه , حيث كان الاخوان يهربون ولانراهم فقد كانو يختفون ولانعرف لهم طريقا علمااننا كثيروا العدد ومحاصرين لكل الاماكن المحيطه, وكنا في هذه الاثناء قد أغلقنامدينة حماة لااحد يخرج منها ولاأحد يدخل اليها, وبدأنا في التفتيش ندخل البيت ونأخذالشباب والرجال فنضعهم على آخر الشارع ونعدمهم , فندور الشوراع شارع شارع وكانتاصوات النساء والاطفال يبكون بشدة والنساء تنزل على ارجلنا تقبلها وهن يبكين ويقولنوالله ان إبني بريئ والله زوجي بريئ والله أخي بريئ وكانو يترجوننا ويمسكو بناوالبكاء شديد , حتى إن الشباب تبكي وتقول أبرياء والله نحنا لسنا إخوان.
هكذاكنا نعامل أهلنا كنا بدون قلب ولامشاعر ولارحمة ندفع النساء وأوقات نضربهن بأخمصالبارودة ونرفسهن ونهددهن بالاغتصاب , وعلى فكرة ضباطنا وجنودنا اغتصبو الكثيرمنالنساء والبنات ونهبنا الكثير وكالعادة نعدم الناس ونجمعهم ويأتي التركس مع سياراتالحجر القلاب فيشحرهم التركس وكان منطر بشع جدا جدا, لماذا التركس لانه شوك اصابعهتدخل في اجساد الشهداء فترى من هذا يديه وهذا رأسه وهذا أمعائه وهذا رجله المتدليهوالدماء تسقط منهم والتركس مليئ بالدماء ومنهم من تدخل اصابيع التركس فيهم وهمأحياء لاننا عندما نعدمهم بشكل جماعي فكانو يسقطون على الارض فوق بعضهم فمنهم منيكون مات ومنهم ينزف حتى الموت ومنهم يبقى على قيد الحياة فيشحرون في التركسويقلبهم التركس في قلب السيارات وتذهب السيارات الى الغاب فتحفر الحفر لهم هناكفتكبهم فيها كالقمامة , ومن ثم يتم طمرهم بالتراب حتى أني أسمع أنين بعضهم أحياء .
أما اللذين نعتقلهم فقد كنا نضعهم في سجن تدمر ومنهم من يذهب به الى حلب ومنهمالى دمشق , وقد ذهبنا الى المنطقة الصناعية في حمص وقتلنا واعتقلنا حوالي الف شخصوبنفس الطريقة ندخل الى المحلات والبيوت وهم نائمون نخرجهم من بيوتهم نعدمهم فوراومنهم من نعتقله ويتحدد ذلك على حسب ردة فعله وكلامه وشكله وتصرفه, نتعامل معهم ليسكبشر بل وكأننا ندخل على أحواش أغنام .
وذات مرة جاءنا رفعت الاسد بقوات منسرايا الدفاع معهم طائرات هليكبتر وطائرات روسية صغيرة الى السجن , ففوجئنا بتلكالقوات التي كانت موزعة الى مجموعات تدخل الى المهاجع في السجن فتخرج المساجين بشكلمتسارع ومرعب وتعدم فأعدمت 1850 سجين من دون ان يرف لها جفن , فاصبح السجن مجزرة لاتتخيل, فلا تصدق ان تلك المذابح ترتكب بحق بشر ومن ثم عادت تلك القوات إلى دمشق , ولا تعلم ما هو الذنب العظيم الذي ارتكبه هؤلاء!
ظلت هذه الحوادث بين شد وجذبحتى دخل عام 1982م , وفي هذه الأثناء ومع ارتكاب تلك الجرائم حاولت جماعة الاخوانان تنقذ أهلها فدخلت في مقاومة معنا وبدأنا نقاتل الاخوان فقتلنا منهم العشراتوقتلو منا حوالي عشر جنود وصف ضابط وهرب الباقي , ثم بدأنا بعدها بحملة تطهير شاملة , فكانت أولى المجازر مجزرة الملعب البلدي قتلنا فيها 350 شخص, ثم ذهبنا الى جسرالشغور بطائرات الهليكبترفقتلنا اكثر من 300 شخص هناك ومن ثم الى المعرة فقتلنافيها أكثر من 150 شخص وخلال ساعات كنا قد انجزنا المهمة ,ثم مجزرة مقبرة سريحين 40شخص وخارجها 200 شخص , ومجزرة حي البياض في النهار 100 شخص وفي الليل 80 شخص, مجزرةحي الشجرة 90 شخص, مجزرة الدباغة 220 شخص , ومجزرة حي البارودية 260 شخص, وحيالزكار 75 شخص وفي المساء عدنا لنفس الحي واخذنا 70 شخص, وكل هؤلاء الناس ناخذهم منبيوتهم بدون سؤال ومن دون سؤال عن هوياتهم أو أسمائهم لأن هذا لايهمنا حيث أننا لمنكن نعرف أسماء الاخوان , ولهذا فاننا نعتمد على الشك فقط فنعتقل ونعدم .
وفيمجزرة جامع الجديد دخلنا على الجامع فأخرجنا المصلين وقتلناهم , ومنهم من قتلناهداخل المسجد , وحرقنا ذقونهم وشواربهم, ومنهم من ضربنا بقسوة جدا على رؤوسهمبالبواريد ووجوههم وأرجلهم ونصفعهم با للكمات والكفوف , لقد ضرب هؤلاء المساكينبقسوة جدا جدا فمنهم تهشم وجهه ومنهم من كسرت يديه ورجليه لأن بعض الضباط معه عصاغليظة وبعضهم تكسرت جماجمهم واضلااعهم قبل اعدامهم وكان عددهم حوالي 70 شخصا منهم 15 سنة و17 و25 و60 و40 من دون تفريق بين صغير أو كبير, ومجزرة القلعة قتل فيهااكثر من مائة شخص .
وأذكر أن رفعت الاسد كان سيدمر حماة كلها فقد كان يريد قصفهاكلها فوق شعبها, لكنه تراجع بسبب اننا نحن اتباع الوحدات الخاصة منعناه من ذلك وقدكنا دائما على خلاف معه , فكان ان رفضنا الخروج من حماه فاجتمع بنا علي حيدر وقاللنا ان رفعت الاسد يريد ان نخرج من حماه ليدمرها فوق سكانها ولكننا لن نخرج , وقالعلي حيدر ان الامور مستقرة فلايوجد ضرورة لتدمير كل المدينة.
وقصة الفتاة صاحبةالـ 14 ربيعا وأخيها صاحب الـ18 سنة , تلك القصه التي مزقت قلبي وأثرت في حياتي ولنانساها ما حييت ومادمت لم الفظ أنفاسي , وفيها أننا توجهنا الى منطقة لم أعد أذكرهاوكان ذلك في يوم السبت في الساعه الثانيه عشرة ليلا , فلما وصلنا طرقنا الباب وكانهذا أول بيت نطرق بابه بأيدينا , حيث اننا كنا نكسر الأبواب وندخل فجآة الى البيت , وكثيرا ما صادفنا نساء مع ازواجهم يتجامعون فيتفاجئون بنا فوق رؤسهم فيصيبهم الهلعجراء ذلك, وعنما ندخل نتوزع فورا في انحاء البيت كله , فتجد الأطفال يرتعبوا ومنهممن يشل لسانه ومنهم من يبدأ يرجف وهناك من كبار السن يصفرنون في الأرض, الحقيقة لمندخل بيت الا وخاف من فيه جدا واكثرهم يبكى كثيرا لاننا ندخل كالوحوش ونقتل فورابدون سبب, فتح لنا الباب فدخلنا فورا ووجهنا بنادقنا على العائلة وانا كنت واحد منالذين اقتحمو البيت وكنا حوالي 12 عسكري وصف ضابط , وبعد دخولنا البيت رأينا ثلاثبنات والأم والأب , فسألنا الأب والأم فقلنا أين أيمن مرءة , وأين مجد مرءة, فقاللنا الوالد انهم عند اختهم يزورون هناك ويدرسون من أجل الفحص بعد اسبوعين, فاخذنامعنا الام وكانت خائفة جدا وزوجها كان خائفا أكثر والبنات اصفرت وجوههن , ذهبنا الىبيت ابنتها وكان المنزل في منطقة الحاضر فدخلنا البيت بعد ان كسرنا الباب, فوجدناأربعة أطفال نائمين على الاسرة ومنهم من كان على الارض وكانت أمهم وأبيهم, ثم رأيناشاب عمره 18 سنة , كان هادئا وكان ابيض الوجه ,وجهه كالنور وكانت الكتب بين يديهيدرس في هذه الساعه المتأخره, وكان عنده طفلة جميلة جدا ترى البراءة في وجهها , وكانت الكتب أيضا بين يديها , كانواهم الوحيدين الغير نائمين, وبعد دخولنا استيقظكل نائم فبدأ الاطفال بالبكاء والصراخ من الخوف, فسألنا الشاب ما اسمك قال ايمنمرءة , ثم سألنا الأم التي معنا أين ابنك مجد؟ فقالت ليس عندي ولد اسمه مجد عنديهذه البنت اسمها مجدة , فتفاجئنا ثم قلنا للرقيب هناك شيء خطأ, نحن أتينا الى هنالنقبض على شابين أيمن ومجد ,و هذه بنت صغيرة اسمها مجدة , فاتصل الرقيب ونقل ذلكللضابط أمامي كنت أسمع كلامه حرفا حرفا , سيدي نحن وجدنا أيمن ولايوجد شاب اسمه مجدولكن هناك بنت اسمها مجدة وهي اخته لأيمن ماذا تريدني ان أفعل؟ قال له الضايط اقبضعلى الاثنين,! قال له حاضر سيدي فدخلناالبيت مرة ثانية وطلبنا من أيمن ومجدة انيلبسو ثيابهم ويذهبو معنا وهنا بدأت الأم والأخت الكبيرة في البكاء , فكان الولديقول لأمه ماما ليه عم تبكي انا مالي عامل شي , هلا بحققوا معي وبرجع البيت فقبلتهأمه ثم قال لها لاتخافي يا امي هلا برجع, وكانت الطفلة البريئة تبكي وتقول واللهانا مالي عاملة شي , شو مساوية الله يخليكم أرجوكم , ثم ركضت الأم لبنتها مجدة وهيفي حالة خوف شديد وتبكي وكل من في البيت كان يبكي ماعدا الشاب أيمن , وطوال الطريقللباب كانت البنت تتمسك بامها, فقالت الأم خذوني انا بدلا منها الله يوفقكم واللهأولادي أبرياء وعمرهم ما آذو إنسان وبنتي هاي صغيرة أرجوكم أبوس أيدكم وأرجلكم , ولكن لم نكن نسمع ولا نحس كنا كالضباع والذئاب , لقد كان موقفا يبكي الحجر ويدميالقلب, فأمسكت انا بيد الولد وصديق آخر أمسك بيد البنت, ثم ركبنا سيارة الغاز 66فجلس الشاب أيمن في أرض السيارة وجلست الفتاة في مقابلي على المقعد الخشبي وانا كنتبجانب الشاب انظر الى وجهه واقول ماشاء الله وجهه نور, وكان هادءا جدا وبعدما مشينابالسيارة خمس دقائق اتصل صف الضابط بالضابط وقال له لقد قبضنا على الاثنين سيدي , فقال له الضابط أعدمهم على الطريق , فقال حاضر سيدي!!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)