««صديقة الدرب»»
قترن الأمير وليام ابن الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني وكيت ميدلتون في كاتدرائية ويستمنستر بوسط لندن أمس فيما أطلق عليه “زواج القرن”، الذي سمح للعائلة المالكة البريطانية بإبراز أبهتها أمام العالم بأسره بعد 30 عاما على زواج تشارلز وديانا. وتجمع مئات الآلاف رغم السماء الملبدة بالغيوم في وسط لندن الذي ازدان بالأعلام البريطانية. وكشف عن السر الكبير المتمثل في فستان الزفاف في الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي لمدينة لندن، عندما ترجلت كيت والبسمة تعلو وجهها من سيارة الرولز رويس الملكية أمام أعين نحو ملياري مشاهد عبر العالم، في مناسبة قام بتغطيتها أكثر من 8000 آلاف صحفي من مختلف أنحاء العالم.
وتقدمت ميدلتون برفقة والدها مايكل في الممر المركزي للكاتدرائية على أنغام جوقة مؤلفة من 20 صبيا لتنضم أمام المذبح إلى الأمير وليام الذي ارتدى حلة قرمزية اللون على غرار الزي الرسمي لضباط الحرس الأيرلندي، بدلا من الزي الرمادي الأزرق الباهت الخاص بالقوات الجوية الملكية. وكان من المتوقع أن يرتدي الأمير وليام الزي الرسمي للقوات الجوية باعتبار أنه ضابط برتبة ملازمة أول (لفتنانت) في القوات الجوية وطيار على مروحية بحث وإنقاذ.
وتبادل الأمير وكيت نذور الزواج بعد دقائق قليلة أمام رئيس أساقفة كانتربري روان وليامز. وإحياء لذكرى الأميرة ديانا أم وليام والتي قتلت في حادث سيارة في باريس عام 1997، اختار الزوجان بدء الترانيم بالترنيمة الأخيرة التي أنشدت خلال جنازتها. لكن في مؤشر على الحداثة، تجنبت كيت ميدلتون التطرق في نذورها إلى أنها ستطيع زوجها كما فعلت الأميرة ديانا والدة وليام. وكانت الملكة إليزابيث الثانية سبقت كيت الى الكاتدرائية قبل دقائق قليلة وقد ارتدت فستاناً أصفر. وحضر المشهد المهيب 1900 مدعو بينهم نحو 40 من الملوك والأمراء والمشاهير أمثال لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا والتون جون. ونقلت مراسم الزواج مباشرة إلى 180 دولة.
وفي ختام المراسم زواج صعد وليام وكيت إلى عربة تجرها جياد استخدمها تشارلز وديانا عام 1981. وسارت خلف 4 عربات أخرى تنقل أفراد العائلتين إلى قصر باكنجهام مقر الملكة اليزابيث الثانية جدة وليام التي احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها الـ85. واستغرقت الرحلة بالعربات أكثر من 15 دقيقة إلا أنها أحد مظاهر أبهة إحدى أعرق العائلات المالكة في العالم وتلخص جوهر انجلترا. فمسار العربة يمر أمام ساعة بيج بن والبرلمان في ويستمنستر وبمحاذاة جادة مول الملكية المزينة بالأعلام البريطانية.
وأسعد الأمير وليام وعروسه كاثرين المشاهدين أمس بمغادرتهما حفل ما بعد الزفاف الذي أقيم في قصر بكنجهام في سيارة آستون مارتن رياضية مكشوفة، وكان العريس يقود السيارة. وكتب على لوحة أرقام السيارة السوداء الكلاسيكية “متزوجان حديثا”، فيما كان الهواء يداعب البالونات المربوطة في المصدات الخلفية للسيارة.
وطافت في السماء مروحية صفراء تابعة لوحدة البحث والإنقاذ بسلاح الجو الملكي، وهي وحدة الأمير وليام. واستمتعت كيت وهي ما تزال بفستان الزفاف الفاتن، بكل وضوح بالجولة، وهي تبتسم وتلوح للجماهير. وتوجه الزوجان إلى قصر سانت جيمس لأخذ قسط من الراحة قبل حفل عشاء راقص يقام بالمساء في قصر بكنجهام.
وترددت شائعات كثيرة حول شهر العسل تراوح بين الكاريبي والأردن وسيشيل وحتى إسكتلندا أو كورنويل. وأضاء مبنى “امباير ستايت” مساء أمس باللون الأزرق والأحمر والأبيض “بمناسبة الزواج” حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لأشهر ناطحة سحاب في نيويورك. وقبل الزواج بيوم قضى حشود من البريطانيين ليلهم في خيام بشوارع لندن، وتدفقت شخصيات أجنبية بارزة من مختلف أنحاء العالم لحضور حفل زفاف الأمير وليام وكيت ميدلتون .وينظر إلى زواج وليام من ميدلتون التي تنتمي لأسرة ثرية من الطبقة المتوسطة وليست الأرستوقراطية على أنه سيعيد البريق مجددا إلى علامة تجارية باهتة.
وأقام نحو 200 سائح مخيما مؤقتا في الشارع بالقرب من الكنيسة علقوا عليه الأعلام البريطانية وصورا للزوجين ولافتات كتب على بعضها “الجو بارد لكن الأمر يستحق”. وقالت شيري زيلكي (55 عاما) التي جاءت من كندا لمشاهدة الحدث الذي استقبله الجمهوريون بلامبالاة في حين اثار اهتماما كبيرا من الملكيين “أنا كاتبة رومانسية لذا كان علي أن آتي لمشاهدة أكثر الأحداث رومانسية في العالم”.
وكانت هناك توقعات أن يصل لندن 1,1 مليون سائح لمتابعة الحدث، ما يدر دخلا يصل إلى 50 مليون جنيه استرليني (80 مليون دولار). وشهدت لندن تشديداً في إجراءات الأمن وقامت الشرطة بعمليات تفتيش على في الطرق. وكان خبراء في الأمن ينظرون إلى المتشددين الإسلاميين والجمهوريين الأيرلنديين والفوضويين على أنهم يشكلون خطرا محتملا. وفي أنحاء لندن رفرفت الأعلام والرايات بالألوان الحمراء والبيضاء والزرقاء على المباني والمتاجر. وتكرر نفس المشاهد في مدن وبلدات وقرى في أنحاء البلاد وقالت الحكومة إن نحو مليوني شخص شاركوا في حوالي 5500 حفل بالشوارع.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)