««صديقة الدرب»»
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا تضخم المرأة الأمور؟
قد حان وقت ارتداء قميصي الأسود الجديد. هكذا قلت لنفسي وانا أرتدي ملابسي بسرعة للحاق بعرس صديقي أحمد.
نظرت لزوجتي فوجدتها جالسة على السرير محبطة، تقلب ناظريها في ضيق بيني وبين الدولاب، قبل أن تقول : ليس عندي ما أرتديه !!!
نظرت إلى ملابسها التي تكاد تفتك بالدولاب من كثرتها وقلت: عفوا!! وما كل هذه الملابس، هل ضاقت عليك جميعا!؟
زفرت زوجتي بعصبية ثم قالت: أتسخر، هل تعلم متى كان آخر مرة اشتريت فيها زيا للمناسبات، طبعا لا تتذكّر، دعني أخبرك أنها منذ سنة وأربعة أشهر، هل تظن بأنني سأرتدي ثلاثة أطقم طوال حياتي!!
لا أدري حقيقة ما العلاقة بين ما اعلنته من عدم وجود شيء ترتديه، ورغبتها في شراء طقم جديد، كان يكفيها أن تخبرني بنيتها في شراء طقم جديد بدلا من هذا كله!
وقتها لم اكن اعلم أن تضخيم الأمور والمبالغة أحد أهم صفات المرأة، وأن زوجتي حينما قالت لا اجد ما ارتديه، كانت تعلم جيدا أن الملابس كثيرة، لكنها احبت ان تخبرني بأنها يجب أن تشتري ثوبا جديدا !
إنّها عندما تضخّم الأمر تظن أنها تعطيه أهمية وأولوية أكبر، ونحن الرجال المساكين نضرب أخماسا في أسداس، معتقدين بأن هناك ثمة خلل في فهم أحدنا الآخر.
اطمئن إذا عزيزي الزوج ولا تقلق عندما تخبرك زوجتك أنك: لم تعد تحبها أبدا.. أو لا تهتم بمطالبها كعادتك.
أو اتهمتك بأنك دائم الإستفزاز لها.. وغيرها من تلك التعميمات وتضخيم الأمور.
إنها ببساطة تريد أن تخبرك أن " تهتم بها وبمطالبها !! "
من كتاب سحابة صيف
باولو كويلو، ترجمة كريم الشاذلي
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)