عندما نسمع بأن رجلاً ما خطف فتاة سيتبادر لذهننا بالتأكيد أنه خطفها كي يغتصبها ويكون السؤال هل قتلها أم تركها على قيد الحياة تعاني طوال عمرها من نتائج هذا الاغتصاب .
لكن في حالة الشابة ( ن ) 22 عاماً وهي من أهالي حماة الأمر مختلف فينما كان أهل الفتاة ( ن ) قد أصبحوا جاهزين لمغادرة البيت استعداداً للذهاب إلى صالة الزفاف المدعوين لحضوره لم تكن ( ن) جاهزة لذلك ، فطلبت منهم لبذهاب قبلها لتلحق بهم بسيارة أجرة فالصالة قريبة نوعاً ما من البيت وفعلاً عندما أصبحت جاهزة خرجت للشارع وأوقفت أول سيارة أجرة وعندما أصبحت في السيارة انطلق بها السائق بسرعة إلى خارج حماة ولم تعرف أين أصبحت فالأبواب مغلقة آلياً والمنطقة التي وصلت إليها لم يسبق وأن شاهدتها في حياتها ولم ينتبه لها أحد من المارة وبعد أن توقفت السيارة طلب منها السائق النزول بهدوء وتحت تهديد مسدس كان بيده ولن يسمع صوتها أحد في هذه المنطقة.
نزلت الفتاة وطبعا في مخيلتها أنها ستتعرض للاغتصاب ولكن بعد أن أصبحت داخل المنزل قال لها السائق لن أسبب لك أي مكروه لكن سأغيب عنك حوالي 3 ساعات وسأقفل الباب عليك ولا تحاولي الهروب لأنك لن تستطيعي ذلك مطلقاً وسأعيدك لمنزلك قبل عودة أهلك من صالة الزفاف والمطلوب منك أن تغسلي لي ثيابي وتنظفي أواني المطبخ وتعيدي ترتيب البيت فزوجتي ( حردانة ) في بيت أهلها منذ شهرين وكما تشاهدين البيت في حالة يرثى لها وفعلاً غاب السائق وعاد ليجد البيت وثيابه والمطبخ بأحلى صورة ممكنة ومباشرة أعادها لأمام منزلها وقبل أن تنزل قال لها " سامحيني يا أختي والمسدس الذي معي ليس حقيقياً ولا تأمني بعد الآن أن تخرجي وحيدة مع سائق فالشيطان لم يمت بعد " وتركها مذهولة لا تعرف ماذا تجيب .
وعند عودة أهلها استغربوا عدم ذهابها إلى صالة الزفاف لكنها لم تخف وحكت لهم ما جرى معها، هنأها أهلها على سلامتها وخففوا عنها حجم معاناتها التي تعرضت لها .