هي ليست قراءة يتبعها تفسير .. بل تأمل يتمخض عنه رؤية خاصة تتجاوز ما يطفو على سطحوعاء الكلمات إلى مغازي ودلالات يستكن العقل معانيها
...
..
) أنا لست حزيناًلأن الناس لا تعرفني , ولكنني حزين لأني لا أعرفهم (
كونفوشيوس
....
لست وحدك في هذاالكون ..هناك من يشاركك حيوية نهاره وسكون ليله , تباين تضاريسه وتعاقب فصوله
هوالكون بشقيه المنظور والغيبي .. منظور مادي نتعامل معه بالوسائط الحسية وآخر غيبيلا تقع عليه العين نتعامل معه بالوسائط اللاحسية كالتخيل والتأويلوالتفكير.
الإنسان كما الكون .. مخلوق من طبقتين , مادية ظاهرة للنظرة الساقطضوءها على المنظور المتضمن حركاته وتفاعلاته المباشرة , وطبقة أخرى غير مرئيةتتواجد في العقل والوجدان , نواياه وخطوط تفكيره , تخيلاته ونسيج عواطفه
حينتكون الصورة المقابلة إنساناً يُراد معرفته تأتي الرؤية المباشرة لتبني أسس معرفتهاوفق معطيات الصورة المرئية , بيد أنها معرفة ناقصة ونتائج محدودة لا يقينية مطلقة , ذاك لأن هذه النظرة عاجزة عن تجاوز الظاهر للباطن , للجذور الموغلة في عمق الانسان , لأشياء تكاثفت حولها الظلال في الذات الخفية .
وينبض في أوردة المعرفة سؤال :
هل الوقوف على حقيقة الناس باعث فرح أم حزن ؟
في الحياة ثمة بشر يختفون خلفملابس أحسنوا نسجها وتلوينها , ناعم ملمسها ورقيقة خيوطها , وفي المقابل آخرونانجذبوا لحظة إغراء وتهافتوا صوب سحر تلك الملابس وفتنتها حتى إذا ما لمسوا الحقيقةاحترقوا حزناً بنار الخديعة .
ذاك الإنسان المتجسد أمامنا بالونة ضخمة لا يبقىعلى حالة الانتفاخ باللا شيء حين تتوالى عليه اللمسات الضاغطة حد الوصول لمعرفةحجمه الحقيقي .
ترى لو امتلكنا القدرة على سبر أغوار مساحات البشر اللا منظورةكيف يكون لون الحياة ؟ ..فرح برّاق أم حزن قاتم ؟
إذاً فـ السعادة في مساحات المجهول لامدارك الحقيقة
التعديل الأخير تم بواسطة ريماس ; 05-25-2011 الساعة 08:37 PM سبب آخر: ازالة الروابط الخارجية
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)