يمر الرجال بعد سن الأربعين بمرحلة حرجة يسميها البعض ( مراهقة متأخرة ) و يعتبرها البعض

الآخر ( جهلا سيزول بعد فترة ) . لكن رغم اختلاف التسميات فإن هذه المرحلة من حياة الإنسان

تعد مرحلة انقلابية بين القوة و الضعف ، ويقف فيها الشخص مع ذاته ليعيد ترتيب حساباته .

و يؤكد بعض ذكاترة الطب النفسي قائلا :

على الرغم من أن الرجل يتمتع نسبيا بثبات إفراز الهورمونات الذكرية في مرحلة متقدمة من

السن إلا أنه يمر بمرحلة شبيهة بسن اليأس لدى السيدات . و هي الفترة الممتدة ما بين الأربعين

و الخمسين سنة . و ذلك لأسباب كثيرة ، أنمها محاولة التأقلم مع الإنحدار الوظيفي البيولوجي

بصفة عامة ، و انخفاض النشاط الجسدي ، و هذا التأقلم يكون على ثلاث محاور هي :

ــ محور إجتماعي و محور علمي و محور نفسي ، و بالتالي يدخل الرجل في مرحلة حرجة

تسمى :

( أزمة منتصف العمر )

و هي أزمة قد تكون خفيفة جدا أو قوية عند بعض الرجال ، و تتجلى ملامحها في التغيير

الشديد و بشكل مفاجئ و حاد ، و هذا التغيير غالبا ما يطال العمل و العلاقات الإجتماعية ،

و حتى العلاقة الزوجية .

أما أسباب هذا التغيير فهي عديدة و أهمها وجود اكتئاب نفسي عند الرجل أو شعوره بالإحباط

العام و الفشل .

ومن الطبيعي أن يمر معظم الرجال خلال هذه المرحلة الحرجة من الحياة بدون خسائر أو تغيير

في شكل الحياة ، و لكن الضغوط النفسية قد يحدث بعض التغيير عند بعض الرجال للخروج من

أزمتهم . و مثل هؤلاء الرجال غالبا ما يعانون اضطرابا سيكولوجيا منذ الطفولة مثل عدم الإستفرار

العائلي ، و الإضطراب النفسي عند الآباء ، و الإندفاعية و عدم الإحساس بالمسؤولية .

و مثل هذه الحالات تحتاج إلى استشارات نفسية ، و ربما بعض العلاج السلوكي حتى يتخطى

هذا الرجل أزمته بسلام .




الله يجيرنا من جهلة الاربعين ...




تحياتي للجميع ....