على الرغم أن نظام الماكروبيوتيك قائم على تناول الغذاء اليومى المتوازن بين طاقتى الين واليانج وتجنب الأطعمة الضارة والمصنعة التى تحتوى على مواد كيماوية ضارة.
إلا أن فائدة هذا الغذاء لا تكتمل إلا إذا تم مضغه جيداً.

أهمية المضغ وتأثيره على الصحة :

1- تتم عملية المضغ فى الفم بواسطة 32 ضرس وناب والمرتبطين بـ 32 فقرة فى العمود الفقرى لذلك فعملية المضغ تحفز فى الأساس هذه الفقرات.

2- اللُعاب الموجود فى الفم والذى تفرزه كافة الغدد يساهم فى عملية المضغ ، هذا اللعاب يحتوى على إنزيم بيتالين الذى يعمل على تفكيك الكربوهيدرات المعقدة إلى سكريات بسيطة ، والتى تتحول بدورها إلى جلوكوز.

وإنزيم البيتالين لا يستطيع إختراق الحبوب التى لا يتم مضغها جيدا.
وعندئذ لا تفرز المعدة عصارتها لكى تفكك الكربوهيدرات وتستطيع هضمها.
ومن هنا تبدأ المشاكل المختلفة للجهاز الهضمى.

الغدد التى تُفرز اللعاب :
- الغدة النكافية الموجودة تحت الأذنين هى التى تنتج أكبر كمية من اللُعاب وتُفرزه عند إستخدام القواطع وتقوم بتنشيط المذاقين المُر والحلو.

- الغدد الواقعة تحت الفك (على جهة عظم الفك السفلى) والتى تُفرز لُعابا يساهم فى هضم الأطعمة التى تحتوى على الزيوت والحامض.

- والغدد الواقعة تحت اللسان والتى تُفرز لُعابا يساهم فى هضم الأطعمة ذات المذاق الحلو والفاكهة والخضروات بكافة أنواعها.

- المضغ يزيد من عدد الكريات اللمفاوية التى ترتبط بالغدة الصعترية.
كما أن الباروتين يؤثر تأثيراً مباشرا على هذه الغدة لحثها على إنتاج الكريات اللمفاوية الضرورية واللازمة لمكافحة جميع أنواع الإلتهابات.
وقد تبين أن الغدة الصعترية لها دورا مهما فى تقوية جهاز المناعة.

3- يساعد المضغ فى الحد من الشراهة والإفراط فى الطعام.
فأثناء عملية المضغ الجيد يكتفى الجسم بما أخذه من طعام
وإذا لم يتم مضغ الطعام بصورة جيدة ووقت كافى ، فإن المعدة ستطلب المزيد منه خاصة أنه ثبت أن المعدة تستطيع إستيعاب كمية من الطعام تساوى ضعف المعدل العادى لسعتها.
لذلك فإن العبء الذى سيكون على المعدة فى حالة عدم المضغ الجيد للطعام سوف يرهقها وسيسبب العديد من المشاكل فى الجهاز الهضمى على المدى البعيد.
بينما إذا تم المضغ بصورة جيدة ووقت كافى فإن الجسم سيعطى إشارة بالإكتفاء والشبع عندما تمتلىء المعدة فقط بنسبة 80 إلى 90 % من سعتها ، لأنه قد ثبت علميا أنه كلما مضغنا الطعام جيدا كلما قلت الكمية التى نتناولها منه.

4- المضغ يحمى الجسم من الأمراض
من المعروف أن من أهم أسباب الأمراض الإفراط فى تناول اللحوم على شكل قطع كبيرة بدون مضغ جيد ، وكذلك الإفراط فى السكر والألبان وعادات تناول الطعام فى أوقات متأخرة من الليل.
كل هذه العادات المترافقة مع سوء الهضم تجعل الطعام يبقى لفترة طويلة بالمعدة مما يجعلها تفرز مزيدا من الحمض الذى يؤدى إلى تخمير الطعام بها ، هذا التخمير يسبب العازات والإنتفاخ وألام بالمعدة.
وبذلك تبذأ أمراض الجهاز الهضمى المزمنة.

5- المضغ يساهم فى قتل الجراثيم الموجودة فى الطعام ويحول دون دخولها إلى الجسم ، وحمض الهيدروليك الذى تفرزه المعدة لا يستطيع إختراق الطعام الذى لم يمضغ جيدا.

6- المضغ الجيد يجعل الجسم أكثر شباباً
فالغدة النكافية تفرز هرمون الباروتين فتمتصه الأوعية اللمفاوية بالفم ويدخل إلى مجرى الدم ، فإذا وصل هذا الهرمون إلى المعدة تقضى عليه العصارة المعدية.
وقد ثبت علميا أن هرمون الباروتين يحفز عملية التحول الغذائى مما يؤدى إلى تجدد الخلايا وإطالة عمرها.

7- المضغ له تأثير نفسى كبير ...
إذ أن المضغ يساعدك على تفريغ العنف الموجود داخلك.
فالإنسان الذى يمضغ الطعام جيداً يكون أقل عنفا من الذى لا يمضغ طعامه ، لأن المضغ يفرغ العنف عن طريق الأسنان.
والعنف يتطور إلى ... غضب وحزن
فالغضب يتحول بسرعة إلى حزن ...
والحزن يتحول بسرعة إلى غضب ...
فهما إذن شعوران متلازمان.
وعندما تمتلىء معدتك بطعام أنت لست بحاجة إليه.
فإنك أيضا تُخزن العنف والغضب فى داخلك.
وعندما تمضغ الطعام فإنك تُفرغ شُحنة العنف والغضب المخزونة داخلك.
أما إذا إستمريت فى المضغ ... فإن الحزن سيختفى من حياتك وسيتمتع جسدك بالراحة وتنعم روحك بالهدوء.


كل العذر منكم..... لكن هذه الحقيقة
شايفين هدول عم يمضغووو
لا تنسوا تمضغواااا