عذرا ايها القادة الطغاة،،،، لقد بدأت قافلتكم بالرحيل
سقط طاغية تونس الظالم بن علي وتبعه لاحقا فرعون مصر المستبد حسني مبارك في إولى بوادر تحرك قافلة القادة العرب الفاسدين نحو الرحيل ،بعد ان صحت جماهير الامة العربية من سباتها العميق طوال الاربعين سنة الماضية وها اليوم نشهد بي ليبيا الشقيقة وسوريا العروبة واليمن الااصيل والبحرين الخليجي وغداً لا نعرف من سيكون دورها.فا في مصر منذ ان توفي قائد القومية العربية الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر ، والتي توجت بثورة الشعب العربي التونسي المجيد ومن بعده ثورة شباب مصر العظماء ،الذين أخذوا على عاتقهم حمل البدء بثورة التغيير العربي الشامل والذي ليس بغريب على هذين الشعبين الآبيين الذي انجب الاول فيهما ،ابو القاسم الشابي صاحب قصيدة ارادة الحياة ، التي تعبر عن معنى أن الشعب إذا أراد الحياة فلابد أن يعيش حرا كريما، ولا بد أن تجري الأمور وفقا لإرادته لكي يحقق مراده، وهذا الذي حصل في تونس عندما اراد الشعب التونسي الحرية والحياة ،فأنتفض على البغي والظلم والفساد وعجل برحيل نظام بن علي الفاسد وحقق طموحه وإرادته في العيش بحرية وعزة ،فكان له ما أراد، وأنجب الثاني أمير الشعراء صاحب قصيدة نكبة دمشق التي تمجد الثورة والمجاهدين في سوريا العروبة ضد الاحتلال الفرنسي وتدعو الشعب العربي الى الثورة ورفض الذلة والخنوع ،فهو المنهج الذي استقى منه ثوار 25 يناير 2011م في مصر ثورتهم منه ،فقاموا بعد ثلاثين عام من حكم مبارك المستبد بأول وأعظم ثورة اجتماعية- سياسية في تاريخ مصر الحديث ، شارك الشعب المصري فيها كله بكل فئاته الاجتماعية والسياسية والثقافية وبكل طوائفه الدينية بمسلميه ومسيحييه ،فتجلت اللحمة و الوحدة الوطنية في اسمى صورها المعبرة عن رفض الشارع المصري بأجمله لهذا النظام المستبد متمثلا في مبارك واركان حكمه ،و الذي أكتوى بناره جميع اهل ارض الكنانة ،فطالبوا بتنحي مبارك عن السلطة ومحاسبته واركان حكمه عن كل مااقترفوه بحق الشعب المصري طوال الثلاثين عاما المنصرمة ، وسارت المظاهرات والاحتجاجات في جميع انحاء مصر طوال اربعة اسابيع مطالبة بتنحي مبارك ، ووسط هذا الصمود الاسطوري الرائع في الشوارع والميادين للمتظاهرين والمحتجين والذي عجز النظام المصري المستبد عن فعل اي شيء لإيقافهم ، لم يجد الا ان يعلن رضوخه لمطالب المتظاهرين والمحتجين، فأعلن تنحيه عن السلطة مكرها، بعد ان تصور ان سقوط نظامه من المحظورات ،وان احتمال تنحيه يوما عن السلطة غير محتمل بالمرة ،الا ان الحدث اثبت للكل ان الشعب العربي يرفض الخضوع والذلة مرة اخرى ، فكان جرس انذار اخر للقادة العرب المستبدين في اوطاننا العربية بأن قافلة التغيير نحو العدل والمساواة والديمقراطية والحرية قد بدأت بالمسير، وعليهم ان ياخذوا العبرة من الدرس التونسي والمصري في كيفية حكم شعوبهم بالعدل والمساواة ومعاملتهم معاملة حسنة بحيث تفسح الحرية لشعوبها لابداء الرأي وتستمع الى صوت الشعب الذي لاصوت يعلو عليه ، وان تتم مشاركة الجميع في الحكم دون ابعاد اية منظومات او احزاب او جماعات سياسية ، وان يتم السماح بحرية الصحافة والاعلام ورفع الرقابة عنها،ومحاسبة جميع الفاسدين والضالعين في سرقة المال العام،وملاحقة جميع المتورطين في قضايا ضد الشعب ،والقضاء على المحسوبية بكل أنواعها ،وابعاد منظومة الحزب الواحد المنفرد بالحكم ،وان تجرأ انتخابات حرة نزيهة ،وان يتم تعديل جميع دساتير الاوطان العربية التي اكل الدهر منها وشرب بما يلائم وطموحات الشعب العربي ،وأن يكون القرار في كل بلد عربي بيد القيادة التي انتخبها الشعب ، لا بيد القوى العالمية الاخرى كالولايات المتحدة او بريطانيا او فرنسا او روسيا وهي البلدان التي طالما راهن عليها الحكام العرب في حماية عروشهم لسنوات عديدة والتي ثبت خيبة رهانهم عليها ،وخير مثال على ذلك رهان النظام التونسي المقبور على فرنسا لحمايته وبقاءه في رأس السلطة في وجه الثورة التونسية المجيدة والتي انتهت بفرار بن علي من تونس وسقوط نظامه وخذلان فرنسا له الذي طاما راهن على مساندتها لها ، فخاب امله ، وفر هاربا وهو ذليل ،والمثال الاخر ، رهان نظام فرعون مصر على امريكا لحماية نظامه والحيلولة دون سقوطه في وجه ثوار ثورة شباب ال 25 من يناير 2011م الميامين بداعي ان امريكا لن تسمح ابدا بسقوط نظامه ، لانه شرطيها في المنطقة واحد عملاءها الاوفياء ، فخاب ظنه ورهانه عليها ليغادر مصر ملزما ومكرها وسط تأييد شديد من لدن من كان يراهن عليهم في حماية نظامه ،فجأءة الضربة التي قصمت ظهر مبارك من اقرب حلفاءه الذين اعتقد انهم الاقرب اليه في جميع مراحل حكمه، فأظهرت الاحداث المتلاحقة غير ذلك وأنه كان يعيش في وهم ،فنهار حكمه بوتيرة متسارعة ليغادر مصر مسرعا وهو حقير.
ان المثال التونسي والمصري هو بداية قافلة التغيير في الوطن العربي ، وبداية نور العدالة والحق والمساواة التي طالما انتظرها المواطن العربي بأحر من الجمر ،وهي الظاهرة التي جاءت وانبلجت من رحم المعانأة والماسأة التي عانى منها الشعب العربي الأمرين تحت حكم هذه القيادات والعروش الفاسدة والتي تأذن وتبشر ببزوغ فجر جديد على الامة العربية وعلى وصول قافلة الحرية ورحيل قافلة القادة العرب الطغاة المستبدين ، وستبقى الاماني والامآل تنادي بصوت يملؤه التفاؤل والعزم.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)